Friday, October 12, 2007

وداعا رمضان...اللهم تقبل.....


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

للصائم فرحتان يفرحهما

فرحة عند فطره

وفرحة عند لقاء ربه

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم


كنت اتعجب من هذا الحديث كثيرا عندما كنت صغيرة

فلم استطع تفهم المعنى الحقيقى للحديث


فكنت اتسائل كيف ان فرحة المسلم بافطاره وعودته لتناول الشاى والافطار صباحا ....تضاهى فرحته حين يلقى ربه ويأخذ كتابه بيمينه ويرى نفسه وسط الفائزين بجنته سبحانه

ولكن بعد ان كبرت واعملت عقلى بعض الشىء

ادركت المقصود بالحديث الشريف ...وضحكت كثيرا على سذاجتى وقتذاك


ففهمت ان الفرحة الاولى ...وهى فرحة الصائم بفطره..اذاكان المقصود بها غروب الشمس يوميا فى رمضان..فهو يفرح اذن بعد احتساب يوم كامل من الطاعة والصبر

واذا كان المقصود بالفطر ..العيد ....فهى فرحته باحتساب شهرا كاملا من الصبر والطاعة وصيام الجوارح قبل صيام البطن

فالفرحة هنا اذن ليست فرحة بالاكل بعد الجوع او بالشرب بعد الظمأ او بشرب القهوة والنسكافيه (خاصة لمدمنيه امثالى) ...وانما هى فرحة الانتصار على هوى النفس وعلى الشهوة وعلى كيد الشيطان اللئيم


اما الثانية....وهى فرحة الصائم بلقاء ربه....عندما يجزى بصيامه عن كل ما نهى عنه ربه..فصام بعينه عن القبيح وباذنه عن الممنوع وبلسانه عن الغيبة والنميمة وما الى ذلك من ممنوعات...ونأى بنفسه عن الفواحش وبكى عى ما سلف من اخطاء

بل ونافس فى عمل الطاعات ...فأدخل نفسه برحمة ربه فى زمرة الصائمين الطائعين

فوجد باب الريان من اجله مفتوحا و له مسموحا


عموما وقد انتهى رمضان ..وتبقت ساعات قليلة على انتهاء اخر ايامه ..فتبدأ معه ليلة العيد

ومن أحيا ليلة العيد أحيا الله قلبه يوم تموت القلوب..(لا اعرف حقا مدى صحة هذا الحديث)....فلنجرب اذن الفرحة الاولى وهى فرحة الصائم بفطره

وندعو من الله ان ننال الفرحة الثانية ..حين يحين الاجل فنلقى وجه رب كريم.


كل عام وانت بخير وطيبين وفى نعمة الله منعمين..وبرضا الله مبشرين .ان شاء الله رب العالمين


وأصدقكم القول ..اعتقد.لن يضيرنى شيئا من ان افرح قليلا.....

! ! ! بمج النسكافيه صباحا .