Tuesday, February 28, 2012

... تأويلات ساذجة


على وجنة تلك الصغيرة ذات الغمازة الواحدة تطبع  قبلتها الطويلة وتستمد شعوراً بالطمأنينة
...... لازالت هناك أموراً رائعة فى هذه الحياة



تأكل الشوكولاتة , تسمح لمربعاتها الصغيرة بالذوبان فى بطء  . تأمل ألا تنتهى
 فى الجانب الآخر..الشوكولاتة تلتهمها , تذيبها حد الإنفصال عن الواقع , لا تود عودتها إلى هناك ..كصديقتين اجتمعتا على نار المدفأة


تجلس بأحد الأركان بيدها رواية قصيرة لمصطفى محمود "الشيطان يسكن فى بيتنا 
تمنّت لو امتلكت مقعداً هزّازاً  ... الثبات يحمل فى طيّاته جفاءاً وقسوة لا تناسب الروايات الجميلة,  فى حين إن التأرجح يوحى بتحقق الأمنيات الطيبة كحال الأحلام المحلّقة بالقلب


حين تنظر إلى الشجرة العجوز,.تسمع همسها لها :  لا تملّى الإنتظار .. يعانقنى المطر دوماً من أجل أن أحمل لك الياسمين .. أتشكين حقاً فى عشق المطر لى ؟,.هل لأنى عجوز منثنية سيكف يوماً عن حبّى ؟؟... يا صغيرتى لازلت ِ طفلة فى عالم العشق .. الحب الحقيقى لا تخدشه تجاعيد


 ستكف عن محاولات رسم قلبه على رغوة النسكافيه .. لا ينوبها فى النهاية غير مذاق بارد للقهوة .. اكتشفت بعد وقت طويل أن الدفء لا يأتى من قلب مرسوم.. الدفء ينبعث من قلب رباعى الأبعاد ..يزيد ضجيج دقّاته ما أن تضع رأسها عليه.. كانت ستكتفى بالثلاثة أبعاد ..لولا إن اينشتاين أصر على استخدام الرابع


تستمع مرة أخرى إلى كلمات الأغنية , تعلم أنه لم يسمع الكلمات ولم يعيها .. فقط  تعجبه المقدمة الموسيقية والأداء ... تضحك حين تتذكر إهدائه الأغنية لها ; فقد أهداها مقدمة موسيقية , فقط مقدمة !!! وقف عندها , وتركها تهوى وحيدة إلى العمق 
 
فى ذكرى ميلادها  تتراقص ألسنة اللهب الصغيرة فوق كعكتها الجميلة .. يؤكد لها أنها الآن فى الثامنة والثلاثين .. يختلفان... تصمم أنها أنهت لتوها عامها السابع بعد الثلاثين , ليردف قائلا : ها قد قلتى أنكِ أنهيته .. لا تخشى شيئاً سأظل أحبك حتى الستين.. ثم سأسمح لكِ بصبغ شعرك
الآن لن تبذل جهداً فى إطفاء شمعاتها الكثيرة المتناثرة على وجه الكعكة


لم يجد وقتاً ليشاهد
The lake house 
ولم تنجح هى فى مشاهدة
The notebook
ربما قنعا بمتابعة " الليل وآخره " .. خاصةً وأن الفخرانى قد نجح فى رسم الحزن على وجهه فى كل حلقاته بمهارة فاقت مهارة صاحب الوجع الحقيقى محاولاً رسم الفرح بملامحه


الأمور لا تُرى من جانب واحد ..والذاكرة كالمصيدة .. كما تحمل داخلها الوجع القديم , تخفى فى سراديب منفصلة شيئاً من البهجة القديمة أيضاً .. سراديب ضيقة معتمة لا يطالها النور ولا تُطرح على مائدة التفكير
ربما علينا طرقها من وقت لآخر ... فلا ندع مجالاً للوجع المتسلل لأن يستحوذ على أفكارنا كاملة حتى نكاد لا نشعر بغيره حتى بأبهج اللحظات وأجملها


تحضرها الآن واحدة من الذكريات الجميلة ...
هل حقاً حين نفكر بالأمور السعيدة يتصادف أن يحدث لنا أمراً مشابه !؟
!! لطالما آمنت بالعلامات والرسائل.. أين هى منها منذ زمن  
!! فى الواقع أن الرسائل واضحة فقط لمن يريد قرائتها .فهل هى الآن على استعداد لأن تفعل


هدية من زوجها .. وصلت لتوها بالباب
لم تحتاج لفتح صندوق هدايا أو حل عقدة .. كيف لمقعد هزّاز أن يحتويه صندوق ؟ , كيف للأمنية أن يضمّها مجرد صندوق !!!؟
قراءة الرسائل ليست بالأمر الصعب كما يبدو
...................................