Sunday, October 19, 2008

المتشبهات بليلى


**** تحديث***

***كلٍ يغنى على ليلاااااه***

ليلى من أتحدث عنها هنا ليست ليلى لطيفة الزيات ولا ليلى الى أطارت عقل قيس ولا ليلى من تغنى بها كاظم الساهر

بل هى رمز لأى أنثى وقع عليها الظلم لكونها أنثى ليس الا.

هذه ليلتى ..من أعنيها

أيضا..لست أنا بليلى ..وشعارى كان من البداية "مع ليلى" مذ اعلنت عن اشتراكى فى يوم ليلى الثالث كما يتضح ايضا فى اللوجو المختار

ومن كنت ضدهم ..واضحين جدا فى التدوينة ولا يحتاجوا لتحديث او تمحيص وان كانوا يستحقوا التفعيص

*******************************

...وجدت ان الكثير ممن أطلق الله لسانهم قد تحدثوا عن ليلى الحقيقية وسيوفوا الحديث عنها اليوم ان شاء الله من خلال يوم ليلى الثالث
وقد اكتشفت من خلالهم أشياء جديدة لم أكن اعرفها ولم أكن أتخيل ان للقسوة جذورا ثابتة كهذا ..زُرعت من زمن وأد البنات وظلت ممتدة فروعها حتى زمننا هذا ..زمن وأد الحريات

ليلى كثيراً ما تعرضت للقمع و التعنت والتسفيه ..ولا زالت تعانى

وهى حقاً من بدأت الحملة من أجلها

ووحدها من تحتاج الى دعمنا ومناصرتها


ولكن هل ترون معى كم المتشبهات بليلى والمندسات بين جموعها عنوة

من أردن وهم أنفسهن بأنهن ضحايا

لاأعلم ماذا أثارهن فى هذا الاحساس ..فالاحساس بالظلم آخر شىء يتمناه انسان لنفسه ولطالما يدعو المرء بأن لا يبيت ظالما او مظلوما..وها هى فعلت الاولى فى حق ليلى الحقيقية وأوهمت نفسها فى الثانية


لن أناصر يوما ليلى زائفة ..تركت عقلها قبل اذنيها فى حالة اصغاء تام لبعض الإعلاميات اللاتى نصّبن انفسهن قائدات ومتحدثات بألسنتنا جميعا

فطالبن بالحرية ..بخلع الحجاب وكشف العورات
هل كان المقصود بالتحرر اذن هو التحرر من الملابس!!!!!!!!!؟


طالبن بالتثقف واللحق بالركب الحضارى والترجل من على بعير الجاهلية والرجعية باطلاق العنان للشذوذ وبفك حصار العقول الصلبة المحتجة على تصوير الرغبات والسقطات كما هى مجردة من ستائر الحياء بحجة احترام عقل المشاهد الذى عليه ان ينظر جيدا ليفهم جيدا ويدرك كيف تسير الامور الآن


احداهن وصل بها الجهل والحمق تخيل ان " الولدان المخلدون فى الجنة" وعد الله بهم الرجال فى الجنة تصديقا بحقهم فى الشذوذ ..مدافعة بذلك عنهم وبالتالى عن الشواذ من النساء أيضاً متعجبة من هجوم رجعيين الطبقة الجاهلة


خرجت عجيبة أخرى تطالب بنسب كلٍ الى أمه باعتباره حقها المنزوع من قديم الأزل.. فلا تقنع باهمية الأب ودوره فى أى شىء

هناك من وُلد ذاتيا اذن ولا نعلم


طالبن بالخروج عن المألوف وتوسيع المدارك
فسعوا الى استثارة الفئة العمرية الصغيرة بالاخص ..لأنهن القابلات للتغيير السلبى بشكل أيسر .. فلا تجد من برامج الموضة الا كل مستفز ..استمروا فى هبوط البنطال وصعود القميص .هم يعرفون ان مسايرة الموضة أهم شىء لدى الفتاة الآن..فخرجت ترتدى العجيب من قليل القماش وضيقه بحجة انها ترتدى أسفله "الكارينا "والذى صُمم فى الأصل لستر المكشوف من الجسد وليس لتعرية الباقى"
اى ان حتى ما كان الغرض منه الستر حولته الى كاشف عورة..ومحاولة سترها مرة أخرى عدته منك محاولة فى جعلها ليلى



تبجحوا حين وصفوا ستار الجسد بستار العقل .. والأصح انى لا ارى من عقولهم شيء


تنتعش حين يمدح الرجل حسنها .وسحر عيونها وليل خصلات شعرها ..يكاد لا يرى عقلها وراء هذه المفاتن ولا ترى أنه بما فعل قد حولها الى " ليلى" فى أولى صفوف الليلوات
لا تفقه من الانوثة شيئاً إلا من خلال مهارة إظهار مفاتنها ونسيت أن الحياء أهم صفات الانثى وان بديع الخُلُق أروع وأبقى من جمال الخَلْق.. ..



مثل هؤلاء .. رسّخوا فى عقول البعض أن المرأة إذا تركت حقها هذا ولم تتمرد ولم تسعى الى التغيير فهى ضحية

ويجب عليها ان تأخذ حقها

...لا نعلم ماهية هذا الحق..لكن هناك حقا يجب اخذه والحق لابد ان يُتبع ..خذيه اذن كيفما شئتى ..
فعاشت الكثيرات فى دور ليلى ..وضخمن الأمور وبنين فوق الحقائق أوهاما فتعقدن نفسيا وتحطمن داخليا وتكلكعن ذاتيا و اندهشن انبعاجيا..ومن هنا طالبن بحق كليلى


فتضائلت ليلى الحقيقية بجانبهن ..فلكونها ليلى لم تتعود على الصراخ وتسليط الضوء عليها فلو كانت تستطيع ما كانت لتصبح ليلى من البداية


بعضاً من ليلى فاق لديهن الغضب المكتوم والحرمان ضعفهن فصرخن بقوة حين فاض بهن الكيل ..هؤلاء ليلى بحق يسعين للتغيير الإيجابى يطالبن بحقهن كما شرعه الله فلا يتخطين الحدود ولا يقفن عاجزات مقهورات مسلوبات الحقوق ..وهى ما يجب ان تكون عليه كل ليلى


وآخريات فى عناء مستمر ليس بأيديهن أمر الشكوى او التظلم


وأخريات لا يعلمن حتى أنهن ليلى


فلكِ الله يا ليلى..حتى الظلم أجير على حقك فيه وطُمع فى نصيبك من تعاطف البشر صرخة حق كانت او مصمصة شفاه