Monday, December 29, 2008

عقيدة قتالية

عقيدة قتالية ...جملة صغيرة ..نحويا لا تعد جملة مفيدة ..ولكنها حملت معنى  كبير ورائع
هذه الجملة هى ما رسخت بذهنى  الى حين انتهاء دكتور سليم العوا من باقى حديثه
هى وحدها ما أثارت عزيمتى وأعطتنى شعورا جديدا ..بعدما أحاطنى شعور بالخزيان والخجل كونى عربية مسلمة صامتة...ليس بيدها الا الدعاء..كحال الكثير
فأحسست بميدان للجهاد يتسع أمام عينى ...فكلٍ يبحث عن ميدانه  بطريقته
يتخبط البعض فى البعض ولا يدرك انه حول جم غضبه الى افراد فريقه متجاهلا العدو الحقيقى
وبعضا قام  بالصراخ والعويل مرددا  كلمات ونداءات سمعها وأراح ضميره بتكرارها..وهناك من ذرفت عينه دماءا جرت أرضا مع دم الشهداء 


وانا بدورى أبحث عن ميدانى  فأجده مع هذه الجملة  البسيطة
وتتغنى  ام كلثوم  فى أذنى  مرة أخرى ...أصبح عندى الآن بندقية
أعود وأذكر لكم ما صاغه دكتور سليم العوا معنا لا قولا
فى أن العقيدة القتالية هى ما يجب أن
نربيها فى اطفالنا من الآن 
من هم الصهاينة !!!؟..وماذا صنعوا!!!؟؟ ..وما  هو دورنا كمسلمين !!!؟
بحر البقر.... صبرا وشاتيلا... مذبحة جنين  .. قانا ..مجزرة غزة الحالية
 تاريخ طويل لا بد وأن  نرسخه فى عقول أبنائنا ..
قد أعيش وأموت ولا يكن لى دور مادى فى الجهاد ..ولكن قد يصل أطفالى الى الزمن الذى نصبح فيه على أهبة الاستعداد  لهذا الجهاد وهو ما يعود بنا الى نقطة الإعداد العلمى والحضارى قبل العسكرى
والتى نسيت أن أذكرها لكم سابقا
أشار دكتور سليم الى  نقطة فى غاية الاهمية وهى الإعداد
  علميا وحضاريا قبل الاعداد العسكرى ...فحين نقارن انفسنا بالصهاينة نجدهم يسبقوننا فى الثلاث  ...هذا أمر من الله تعالى فى قوله تعالى
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل "
لدينا مثال جيد لهذا الكلام ...يتضح ويتجلى فى حزب الله ...فهم لم يوفقوا فى نصر دون اعداد مسبق ...وقد بدأ هذا الإعداد من سنة 72 ...عقل وقوة وعزيمة المؤمنين ..سبقها  توفيق من الله تعالى هو ما أخذ بأيديهم الى النصر
اشار ايضا الدكتور سليم الى نوعية القوة التى نحتاجها  فى وقتنا الحالى.. هى ما أسماها بالقوة المانعة  وميز بينها وبين  القوة المقاومة ... فنحن نحتاج الى قوة المقاومة فى وقت الحرب ليس إلا ...والتى لابد أن يسبقها تحضير  للفرد ..وهو ما يتمثل فى تحسين النهج والتعليم  وتصليح المبادىء الخاطئة   ...وكلمة منع هنا تأتى فى اعظم صورها بمثال منع تصدير الغاز لاسرائيل مثلا
لثانى مرة أستمع الى دكتور سليم العوا وأتحسر على ندرة هذه النوعية من العقول ببلدنا أو بوطننا العربى الاسلامى بشكل عام
حين أجده وقد اطلق الله لسانه بما أعجز وآخرين عن قوله
ألا تجد نفسك احيانا تفكر فى الشىء ولا تجد ما تصيغه من كلمات للتعبير عن هذا الرأى بشكل واضح ودقيق!!!؟
هذا الرجل يصنع تلك المعجزة دائما
تذكروا أن  .جنود مصر خير أجناد الأرض ..ولما سأل عمر بن الخطاب رضى الله عنه  نبينا الكريم صلوات الله عليه وسلامه قال  له لأنهم هم وأزواجهم فى رباط الى يوم القيامة ....فإن شاركت أنا كزوجة وأم مسلمة ...لن أجد  أفضل من ان  أزرع فى اولادى هذه العقيدة  القتالية ... وليجاهد من وجبت عليه لحظة القتال حتى لو كان واحدا من احفاد أحفادى
وأجد انا من وجبت علىّ لحظة الحساب  ما أقوله يوم أُسأل يوم القيامة