Saturday, July 5, 2008

طفلك ....صدقة جارية




حباً فى رسول الله ....عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام
تحت شعار حملة "حباً فى رسول الله "
بارك الله فى الأخت لعلها خير ..المسئولة عن الحملة ... والاخ الباحث عن الحقيقة والاخ جنّى ..وكل من ساهم وشارك ودعا غيره للمشاركة فى الحملة فالمشاركة فى الثواب

موضوعنا بإذن الرحمن عن حفظ اطفالنا للقرآن الكريم
واقتراحات أسأل الله أن اقوم بتطبيقها معكم ...فبها أذكّركم ..وأذكّر نفسى

اى دولة تملك دستورا ...يحمل مجموعة من القوانين ..يجب الالتزام بها جميعا ..وعدم تغييرها تحت اى ظرف الا اذا أصبح هناك طارىء يستدعى ذلك ظهر خلال الوقت قد ييسر الكثير ..ولم يكن موجودا قديما ....فإذا كنا نلتزم بالدستور " افتراضاً طبعاً" ..فى حياتنا بشكل عام
فأولى ان نلتزم بالدستور الأقوى على الاطلاق ..والذى لم ولن يتغير أو يتعدل بيد بشر ..وهو القرآن الكريم

نعلم جميعاً ان الالتزام بأى قانون يستدعى فهمه ثم تطبيقه ..وهنا نقول ان فهم القرآن جيداً أمرا فى غاية الأهمية ... لذلك لابد وأن نسعى الى قراءة تفاسير القرآن المفسرة بواسطة علمائنا الأجلاء ...
ولأن تفسير القرآن كاملا يصعب على أطفالنا الصغار ...طبعاً الا بعض قصارى السور ..الواجب شرحها لهم ..والباقى يكون خلال نمو أعمارهم بالتدريج حيث يسمح نموهم العقلى بإستيعاب أقوى
لذلك يجب التركيز فى هذه المراحل العمرية الصغيرة على الحفظ ....حيث السنين الأولى هى خير السنين لتثبيت وترسيخ ايات كتابنا الحكيم
وكما قيل

التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر

فالطفل فى هذه السن لا يملك مسئوليات ضخمة تعيقه او تلهيه عن حفظه ..مثلنا نحن الكبار

كما ان الحفظ هو ما ييسر على الطفل بعد ذلك استيعابه وفهمه للتفاسير
...وسرعان ما نجد ابنائنا يطبقون ما يحفظون
فنصبح وقد ألممنا بنقاط الارتكاز فى بناء الشخصية المسلمة السوية ...
ا النقطة الأهم على الاطلاق. وهى التجويد ...

مثال ... ترى من تعلم الآن القرآن بتجويد فى سن كبيرة ..يسهل عليه حفظ سورة البقرة مثلا وينطقها بأحسن ما يكون ..بينما يجد صعوبة فى حفظ قصارى السور التى حفظها منذ كان فى الخامسة من عمره فتعود على نطقها هكذا ..ويتضح ذلك بشدة فى الصلاة ..فتجد نفسك تقرأ سورة الناس مثلا بشكل سريع كما تعودت سابقا لتجد نفسك متنبها لذلك بعد نصفها فتحاول التركيز بشدة فى الباقى

لذلك لا يجب ان نضيع هذه الفرصة ابدا من يدنا ..فأطفالنا كالمادة الخام قد تتشرب كل ما يساق اليها بسهولة ..فتتشبع به ويصبح جزءا منها لا يتجزأ
فلنحرص إذن على ارسال اولادنا الى مساجد يقوم شيوخها بالتدقيق فى اصول التجويد ..ويكفينا ما وجدناه من نظام الكتاتيب مع ان بعضها يقوم بمراعة التجويد أكثر من اى مكان آخر

وهنا أتطرق الى اقتراحى وبيت القصيد

وهو ان تقوم أنت او أنتٍ بتحفيظ ابنائك ويا حبذا لو قمت بتجميع أطفالا آخرين ..كأطفال الجيران او الأقارب . فى حلقات تقوم بعملها اسبوعيا او يوميا بحسب ما يتسنى لك الوقت او كما يوافق ظروفك ومسئولياتك الأخرى
. وتكسب انت هذا الثواب ..وتتملك الحسنة الأعظم على الاطلاق

"خيركم من تعلم القرآن وعلمه"

نقط يجب مراعاتها فى تحفيظ الأطفال

1- خلق روح المنافسة الشريفة .. لإعلاء الهمة وزيادة الحماسة لذلك يستحب وضعهم فى مجموعات ...مع وضع تناسب الاعمار فى الاعتبار

2- مراعاة ان بعض الأطفال قد يكونوا أكثر خجلا من غيرهم ويتضح ذلك مع الصوت الخفيض والذى يكون على غير طبيعته ويظهر بالأخص عند التسميع
اعتقد ان طفل كهذا يكن له أسلوبا خاصا فى التعليم ...فلا نبدأ بوضعه فى مجموعة قوية ..بل يستحب ان يحفظ وحده فى البداية ومع الوقت نضعه فى مجموعة مشابهة ثم يتم نقله الى الاقوى ..حين نجد منه التفاعل المطلوب .. ولكن هذا يتطلب شخصا واعيا يفهم كيفية التعامل مع الاطفال .. ...وهذا من شأنه أن يعيد الى الطفل ثقته بنفسه ..وهو ما يأخذ سنوات من دكتور نفسى لحل هذه المشكلة عند نفس الطفل

3- كل طفل له طبيعة خاصة
فأحدهم لا ينبغى ابدا نهره او عقابه
وثانٍ التدليل معه قد يظهر آثارا عكسية
وثالث لا تنفع معه الا وسيلة الثواب والعقاب
وان كنت أرى ان العقاب غير مطلوب بالمرة فى التحفيظ ...تبشير الاطفال دوما والمكافأة أقدر على صنع المعجزات

4- لو قمت بارسال طفلك الى شيخ ولم تقم بنفسك بتحفيظه ..اصبح لزاما عليك المتابعة الدائمة مع المُحفظ ..وارسال حتى ولو نوتة صغيرة ليدون فيها الشيخ ملاحظاته بشأن الطفل..كما يجب التعرف على الشيخ جيدا والتأكد من ان اسلوبه فى التعامل سيوائم نفسية طفلك

5- الالتزام بالمواعيد.....فنحاول بقدر الإمكان لو حدث طارئا ان يكون ذلك على حساب نزهة او فسحة او حتى زيارة البعض "بعد طبعا الاعتذار حتى يحرصوا على عدم مخالفة الوعد ." قبل ان يكون على حساب ميعاد الحلقة ..فينشىء ذلك عند الطفل أهمية القرآن وأنه أجّل من مقارنته بميعاد آخر

6- الصبر ...فلنتعلمه نحن ..كى يتعلمه أبنائنا.. وتكرار المحاولات بلا ملل او ضجر حتى يتم نطق الحرف صحيحا ..وفى هذه بالأخص أذكّر نفسى اولا.... وعدم الاستهانة باللخبطة حتى بين المفخم والمرقق

7- القدوة ... فحين يحرص الاب والام على الورد اليومى .. كما يتعود ان يراك فى قيام الليل ممسكا بالمصحف .. يتعود بدوره ...وحين تصبح عادة ...لا يسهو عنها طوال عمره بإذن الله

8- التشجيع ممن يحبهم الطفل بشكل خاص ويشكل رأيهم أهمية كبيرة لديه

فمثلا عند زيارة الجد او الجدة ..الخال او الخالة ..العم او العمة....فليسألوه عن آخر ما قام بحفظه.. ويطلبوا منه اعادته امامهم ..وحين الانتهاء عليهم بابداء اعجابهم القوى بتجويده وحفظه السليم ..وذلك كفيل ان يجعله أكثر حرصا على الاستمرار بقوة

9- المراجعة ..المراجعة ..المراجعة

أكثر ما يحزننى ان انسى جزءا مما كنت أحفظه عن ظهر قلب ..فأعود لمراجعته بعد فترة طويلة لأجد نفسى احتاج الى وقت كبير لتذكره بشكل سليم...وتشعر معها بأنك ضيعت مجهودك فى الهواء ..وهذا ما ستشعر به اذا نسيت مراجعة السور بشكل دائم لطفلك

10 - اعطاء امثلة من الواقع كلما اتيحت لك الفرصة ..فتربط بين ما يقرأ فى القرآن وما يلقى فى الحياة ...فيكن أكثر انتباها وتركيزا لما يدور حوله كما يفكر مليا ليضمن حسن تصرفه فى اى أمر يواجهه

11 - تذكر ان طفلك يكبر وينمو عقليا كما ينمو جسديا ..فعليك بزيادة جرعة التفسير بما يناسب عقله وتفكيره الحالى ..ولا يضير ان يأخذ بعض قواعد التجويد بشكل اكثر توضيحا ..فيفهم القواعد ويستطيع تطبيقها وحده بعد ذلك فى سور جديدة لم يقوم بحفظها بعد ... وهنا تعرف ان مجهودك قارب ان تنتج ثماره ... وأن ما بذرته قد امتدت جذوره ..وتفرعت أغصانه ..
وانك قريبا سترى صدقتك الجارية تمشى على الأرض وقد قمت بها وأنت حى ترزق ..و.لم يقم بها احد عنك بعد ان تلاقى وجه رب كريم

أرجو ممن يملك اقتراحا يفيد فى نفس الموضوع أن يشارك به ويضيفه فيثرى التدوينة برأيه

تنويه تأخر كثيرا...

قام الأخ طارق عميرة بانشاء مدونة للنقد
عنوانها سر الكلام .... وقام بنقد تدوينة " رحلة فى ترام الرمل " كثانى نقد له فى المدونة ...وأشكره كثيرا على اختياره لخاطرتى المتواضعة ..وأتوقع له مستقبلا عظيماً فى مجال النقد ان شاء الله

اعتذار

عذرا لتأخيرى فى الرد على باقى التعليقات فى التدوينة السابقة ..

رجاااااااء

أرجوكم الدعاء لأحدى قريباتى ..وهى طفلة أصيبت بارتجاج فى المخ أثر سقطة عنيفة ..ولازالت فى غيبوبة ليومها الرابع .....أسألكم الدعاء لها بظهر الغيب ..بأن تستفيق والا تظهر أثاراً او عواقب سيئة بعدها

وجزاكم الله خيراً وفيراً ..