Monday, May 26, 2008

قلب وعقل ..وهدنة كاذبة



قلب وعقل فى جسد واحد ..طبيعة البشر التى خلق الله عليها عباده
يتفقا سويا أحيانا قليلة ويختلفا أحيانا أخرى
قلة من البشر هم من يتفق لديهم الأثنان ...ولكنهم فى نعمة عظيمة قد لا يدركها الا من يعانى صراع بين الأثنين دائما
هى ... تحمل الاثنين كباقى البشر...ولكنها تملك قلبا مزعجا ..دائما ما يخالف عقلها المدرك الواعى الذى يملك بعد نظر ورؤية عميقة ..ويثبت أنه على حق فى النهاية
هذا كان رأى عقلها الذى لا يستسلم أبدا ويصر على الانتصار على تلك الكتلة الغبية المنتفضة دائما والمسماة بالقلب
فى حين أن رأى هذا القلب المجاهد دوما...كان عكس ذلك تماما..فيرى ان المسكينة التى تحتويهما داخلها.. تعانى من عقل متسلط عنيد لا يقبل الا بكلامه ويضحك دائما بل ويسخر من أى عاطفة ويفترض الحمق والغباء فى كل التصرفات الناتجة عن هذا القلب الجميل والذى لا يحمله الا الأميرات الحالمات او الأمهات الرحيمات او العاشقات الحقيقيات وكل من تستحق ان يطلق عليها لفظ امرأة
ضحك العقل بصوت عال حين سمع هذا الكلام........وقال

ما أسخفك أيها القلب اللعين...اى عاطفة ومشاعر تتكلم عنهما أيها الأحمق
انا هنا لهذه المسكينة كى أحافظ عليها من رعونتك وتهورك الدائم ..حتى تستطيع العيش وسط الأصحاء من البشر ممن يملكون عقولا قوية ..لا من ينقادون وراء ترهاتك وخيالاتك المريضة

تعودت أن أرى الصورة كما هى ..واضحة ..جلية ..أما انت فلك وسيلة عجيبة للترجمة ...فترى الزهرة عشقا..والبحر سفرا ..والسحاب تحليقا ..ترى السراب فتظل تحلم بوجوده ..أين قناعاتك .أجدك.دائما مترددا متحيرا ...الطيور المحلقة لا تتردد ..بل تعرف طريقها كى لا تصطدم بحواجز ..أما أنت فلطالما اصطدمت بواقعك .ولا تزال تعيد المحاولة تلو الأخرى ..ألا تتعلم !!!!!!؟؟
فلتنصت لى اذن ..هى بدونى لا تستطيع الحياة من الأساس ..انا من يجعلها تضحك ..انا من يجعلها تسعد..انا وحدى احافظ عليها هى لا تحتاج ان تعيش فى سجن العقلاء .جثث متحركة ينبغى أن يكون وصفهم... بل تحتاج ان تكون فى قصر الأحياء المدركين لجمال الحياة يرون ألوانها الوردية بعيدا عن ستائرك الثقيلة حاجبة اللون والطعم والرائحة فيعيشوها كما ينبغى ان تعاش ...راضيين ربهم متوكلين عليه قنوعين بما يقسمه لهم الله ..فهم دوما فى رضا وفرحة
ولماذا اذن ايها المتذاكى جعلتها تبكى بالأمس. ؟
امممم هذه هى مشكلتنا الحالية ونسعى الى حلها قريبا لتهدأ نفسها
وكيف توافق من الأصل على ان تفعل ذلك ...وتقول انك تهتم لشأنها!!! عجبا
اسمحلى هذا الموضوع بالأخص ليس لك أن تفهمه ..فهو أبعد ما يكون عن ادراكك فهو يُحس .. أرأيت ..لن تعيه ما حييت ...هو فى النهاية يفوق قدراتك
ا .
فلتسخر كما شئت ..ولكنك تعلم أنه لم يكن صحيحا
ألا تفهم !!!؟؟؟ هى لم ترد أن تضعه فى نوبة قلق حادة كالتى انتباتها من فترة وجعلتها كالمجنونة
وهى تفهم أنه سيعى ما قصدت ...وأن حبيبها لم تكن لتخاطر بأن يحمل لها ذرة من اللوم وان اضطرت ولم تجد وسيلة لارضائه الا ان تهجر عالمها الخيالى ونسج أحلامها لفعلت فى وقتها دون تفكير دون ان تعرض وعدها للمخالفة...أنت تعلم طبعا ما تكنه له.....ولا اعتقد أنك قد نسيت ما عانته المسكينة قديما كى تحظى بقلبه...وقتها كنت أنت مستنكرا كعادتك.......وأردت لها رفيقا آخر لعمرها لم يكن الا زكيبة من المال لا تحتوى على اى منا......
انتهينا من هذا الموضوع من زمن...لا تزال تذكرنى به كلما أتيحت لك الفرصة...أنت أسود بحق
اتضح لى الآن فقط أنك لست بغبيا
أشكرك
بل انك متخلف ....ومصير هذه المسكينة سينتهى حتما الى مأساة ان ظلت تتبعك وحدك
من يا صديقى يفهم ويصدق ما تقول.؟؟..
هو نفسه لن يفهم ذلك
لا يهم..................يكفى أنها وحدها تفهم
ولم يكن فى النهاية فائدة مما حدث...تصالحت مع حبيبها دون وعود ولا عهود
دائما يفاجأنى هذان الاثنان
حقاً.!!!؟؟ ماذا حدث ..حين أغلقت على ولم أرى شيئا!!؟؟...دائما ما تفعل معى هذا
فلتهتم بشئونك الخاصة ..من الافضل لك
امممممم حسنا.......ولكنى لن أتوقف عن المحاولة
فقط انا من يهتم لشأنها...........لا تحاول

اااااااااه منك......... المسكينة لا تدرك انك ستكون سبب تعاستها فى النهاية
أيها الأرعن الغبى ....اعقلها وتوكل
لست بغبيا ..بل انك قاسى وصلب كالصخر لا تريد أن تفهم .على الرغم انك لم تخلق الا لهذا
االا تراها سعيدة ..بل وتسعد من حولها ايضا..فلتعى يا صديقى اللدود أن علاقتها بربها ليست من خلالك
هى أعملتك حين كانت صغيرة تحتاج ان ترى طريقها...وقد وجدته واستراحت وآن لك أن تستريح أنت الآخر فتتركنا سويا ...أنا وحدى من أفهمها الآن
خطأ....لو تركتها لك ..لانهارت وصارت جثة حقيقية لا ترقى حتى للجثث المتحركة على حد تعبيرك ..
اتركها لى ..وسترى
بل ابتعد أنت ...ولا تقتلها ....أرجوك
لا تقلق ...أحبها مثلك وانت تعلم...لن أرضى لها الموت....فقط عليها ان تعيش نصف قلب

ااااااااااااااااااااااااااه
تعبت وتوجعت كثيرا.....ويعلم الله أنى حاولت
تركتها لك اذن ..........اتمنى ان تعرف انى لم اتخل عنها ولم اكن لأرضى بعذابها وأنى أقطر دما من أجلها
ولكنه القدر.......والقدر وحده سيرسى بقاربها على بر بعيد.....ومن يعلم قد تجد هناك لوحتها أول ما رسمت ريشتها ولونت والتى ظنت انها ضاعت منها للابد....... تريد أن تتلو على أذنيه نفس كلماته ..سمعتها منه حين يوم فتمنى وترجى قلبها ..وها قد حان الان الوقت لتسمعه اياها.
الضوء من حولك يغمرك بالسكينة لا شمس هناك ولا قمر..وعندها تأتيك الدعوة
ياااااااااااااااه ..ياااااااااااااااااااااااااالله...أنت مدعو لمقابلة الآله ..الملك ..الجبار ..العظيم..الرحيم ..الرحمن
يخفق قلبك وتدمع عيناك فرحا ..يقشعر بدنك وتطير من الفرح فتسير مع اخواتك واخوانك ومن تحب ..للقاء
عندها فقط لن تجد ألم فى قلبك ولا وهن فى جسدك ..حلاوة تجدها ..وسكينة تشعر بها
..............................................

احم ...اعتقد يا صديقى أنى يجب الان ان اعتذر لك عما بدر منى وعن نعتك بالغباء والسخافة..أنت اثبت لى الان فعلا أنك أذكى مما كنت اتوقع
أعرف ذلك........ شكرا
وفى النهاية اسمحلى أن أشكر لك منافستك الشريفة وروحك الرياضية وانسحابك بهدوء وتعقل فى الوقت المناسب

!!!!!!!!! او هكذا تظن أيها المتفائل
نعم....ماذا قلت..؟؟

لا .... لا شىء البتة ... فقط لا شكر على واجب

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!