Tuesday, January 1, 2008

الدعوة المستجابة



خرجت وفاء من المعمل فأشارت الى التاكسى القادم نحوها ليقلها سريعا الى منزلها
وما ان وصلت حتى صعدت الدرج بخطوات واسعة وبأنفاس متلاحقة... ولم تهدأ حتى وضعت يدها عى جرس الباب
بعد ثوان فتح الباب ...لتجد وفاء بنت اختها امامها فتعانقها قائلة
انتم هنا من بدرى
من زمان يا خالتو ...انتى رحتى فين قلقتينا عليكى
فخرجت اخرى من احدى الحجرات المطلة على الصالة الواسعة قائلة
كنتى فين يا وفاء...وقافلة موبايلك ليه؟؟
وبعدين انتى مش الشيفت بتاعك بليل!!؟؟
معلش مشوار طرأ فجاة يا فايزة.....المهم اتغديتوا ولا لسه
احنا اتغدينا قبل ما نيجى ..بس انا جهزت الغدا للحاجة والحمد لله اتغدت ونامت
فايزة هى الاخت الكبرى لوفاء وايمان...ولأنها قاربت الخمسين من عمرها ..فلا تنادى والدتها الا بلقب الحاجة ...خاصة وانها لا تصغرها الا بستة عشر عاما....حيث تزوجت الوالدة فى سن صغيرة
كما انها شاركت فى تربية اخواتها البنات حتى تزوجت وانجبت هى الاخرى بنتين وولد
تزوجت الكبرى ...لتصبح فايزة جدة بدورها
كما تزوجت ايمان الاخت الصغرى لوفاء.....لتظل وفاء بجوار والدتها تراعيها وتشرف على حالتها الصحية بنفسها حيث انها طبيبة
المهم .... كنت عايزاكى فى موضوع كده....قالت فايزة
ولم تنتظر منها كلام...فسحبت يدها الى غرفتها وأغلقت الباب
فتابعت قائلة
بصى يا وفاء بقى ....العريس اللى حأقولك عليه دلوقتى .....مينفعش تقولى عنه حاجة
احنا كلنا شايفينه مناسب جدا ليكى......هو صحيح عنده ولد من مراته الاولانية...بس انا عارفة من الاول انك معندكيش مشاكل فى موضوع الاولاد.....وانك بتحبى الاطفال جدا وكان نفسك تاخدى ثواب فى تربية يتيم....واهى جاتلك الفرصة
العريس عنده 43 سنة و مراته ماتت بقالها سنة كده....وهو دلوقتى بيدور على عروسة مناسبة تقبل ظروفه....ومش حيلاقى احسن منك ...دكتورة اطفال اد الدنيا ..وزى القمر ودين وأخلاق والتزام ويا دوبك مقفلة التسعة وتلاتين سنة
يعنى متفصلين على بعض تفصيل
وبعدين مقلتلكيش ده بيشتغل فى البنك مع احمد جوزى ومرتبه اكبر منه كمان...ده غير شقته....ده كان عزمنا عنده من كذا سنة كده ...ولقيته ابن ناس ومحترم ....وكمان..........انتى عاملة كده ليه!!!!!!!!!!!؟
قطعت فايزة كلامها حين وجدت وفاء دامعة العينين..تحمل ابتسامة خفيفة على شفتيها
تابعت فايزة بحدة لأ انا مباحبش البصة دى وعارفة اللى وراها .....احنا مش حنسيبك كده تضيعى عمرك
والحاجة اللى كنتى متحججة بيها قبل كده...انا لسه سايباها نايمة معيطة بتشكيلى غلبها وقلقها عليكى
وخايفة ليجرالها حاجة قبل ما تشوفك فى بيتك
ثم هدأت نبرة صوتها لتقول ....يا وفاء طمنيها بقى وطمنينا عليكى .....خلى قلبنا يرتاح
وسيبك شوية بس من المستشفى والعيا والامراض والحاجات اللى مليتى بيها حياتك دى

تنهدت وفاء تنهيدة طويلة تدل على صعوبة ما ستقوله
فأردفت قائلة
ولو انا سبتنى من الامراض والعيا وكل اللى بتقولى عليه....تفتكرى هى حتسيبنى
تقصدى ايه!! ...مش فاهمة!!
يا فايزة انا عايزاكى تسمعينى ...بس توعدينى الاول انك تفضلى هادية
لم ترد فايزة....غير أنها انتبهت بشدة
تابعت وفاء
انتى عارفة انا من زمان نفسى ان ربنا يفتح لى باب من ابواب الاجر وينعم عليا بشىء أثاب عليه وترفع بيه درجاتى...يعنى زى ما قلتى اربى يتيم مثلا ...وكنت بأدعى ربنا أنه يبعتلى الفرصة ...بس نسيت ان مش انا اللى اقرر نوع الفرصة ونوع الاجر....وان ربنا وحده هو القادر على كده
وانا اكتشفت النهارده مرتين ان ربنا استجاب لدعائى
واتأكدت من رضا ربنا عليا
المرة التانية ...لما قلتيلى دلوقتى ان العريس اللى جايباه عنده ابن يتيم
والمرة الاولانية!!؟؟؟؟......سألت فايزة
لما ربنا قدر لى أجر احلى وثواب اكبر وجزاء أعظم
وكمان يشرككم معايا فى االاجر ده
لكنه ثواب مشروط وجزاءه يعتمد على حاجات مهمة قوى......الصبر والرضا
من الاخر يا فايزة ربنا انعم على بابتلاء صعب ....مرض خبيث عاصرته كتير وشفت قوته مع اطفال كتير...منهم اللى ربنا أكرمهم بالشفاء ومنهم اللى لسه فى صراع مع المرض ..ومنهم اللى أنعم عليهم واختارهم بجواره عشان يرتاحوا بعد تعب
وانا لسه حأشوف نصيبى حيكون ايه فى دول
وربنا يعلم انى راضية وصابرة لقضاؤه بقلب مليان ايمان
ومش عايزاكم تبقوا اقل منى فى ده ....وتضيعوا عليكم جزاء ربنا
مرض ايه يا وفاء..!؟؟....انتى بتقولى ايه ؟؟؟؟.....انتى جبتى الكلام الفارغ ده منين
انا سايباكى تقولى وتعيدى ومش فاهمة انتى بتكلمى عن ايه
............انتى بتتمنى المرض لنفسك يا وفاء...؟؟...انتى
قاطعتها وفاء واضعة يدها على فمها
احنا اتفقنا تفضلى هادية....وبعدين ماما تصحى ......انا مش ناوية اقولها حاجة خالص
واللى انا باقوله ده مش من دماغى ولا تهيؤات....انا لسه جايبة نتيجة الماموجرام حالا......واتأكدت من شكوك كانت عندى من فترة...وانتى بالذات يا فايزة محتاجة دعمك
يعنى ايه ...الكلام ده بجد؟
اومأت وفاء برأسها للمرة الاخيرة مؤكدة كلامها
فانخرطت فايزة فى بكاء ونحيب.....واحتضنت اختها بقوة....وكأنها تحاول انتزاعها من براثن مرض شديد وامر عظيم يكاد يعصف بأمان وسكينة عائلة بأكملها
بعد سنة
تنادى الحاجة الأم....على وفاء
فتأتى مسرعة لتلبية مطلب أمها
نعم يا حبيبتى ....كنت بارتب شنطتى ورايحة اعملك النعناع حالا
يا بنتى بلاها السفرية دى....وشوفى حد من زمايلك يروح بدالك....انتى صحتك مش عاجبانى...وشايفاكى فى النازل ...ماحدش بيهلك نفسه فى الشغل كده
مينفعش يا ماما....الندوة اللى انا رايحاها دى انا مطلوبة فيها بالاسم.....وخلاص عملوا حسابهم على كده...يرضيكى أطلع صغيرة
لا يا بنتى ....لا يا حبيبتى ...ماعاش اللى يصغرك ...ولا يوقع كلمتك
انا بس سامعة ان القاهرة زحمة ودخان....وشايفة يعنى صدرك تعبان..وكحتك وحشة
بس مادام انتى شايفة كده خلاص.....
واهو شوية مطمنى ان اخواتك رايحين الفرح ده....انتو قلتولى ده فرح مين؟؟؟
ده يا ماما فرح بنت صاحب جوز فايزة.....ومعمول فى القاهرة عشان العريس قاهرى وحيعيشوا هناك
طب يا بنتى كل قرايبهم اللى فى اسكندرية يا عينى حيتشحططوا كده برضه؟؟ ...وبعدين ايمان اختك رايحة ليه مادام صحاب فايزة....
لأ...ماااا...ماهو يعرفوا ايمان وجوزها برضه
طيب ...انا المهم عندى يجيبوكى فى ايدهم وهم راجعين
وانا المهم عندى ...متحاوليش ترهقى نفسك فى اى حاجة واهو بنات فايزة الاتنين حيعدوا معاكى اليومين دول ..وعايزين يشيلوكى من على الارض شيل
متقلقيش يا بنتى عليا....سافرى انتى فى رعاية ربنا
ربنا يحميكى ويرضى عنك ويرزقك بالخير دايما وينولك اللى فى بالك
ابتسمت وفاء ابتسامة واسعة....وقالت
احلى دعوة يا حاجة
كانت الحاجة رقية ...مثال للأصل الطيب والنية الحسنة ...وكرم الأخلاق ...فلم تعامل الناس الا بالحسنى...ولم ترد الاساءة بمثلها...بل كانت بالمعروف تتعامل ...وبالود تتواصل مع رحمها ومعارفها.....كانت باختصار انسانة حلوة المعشر....قريبة لربها تعامله فى كل الناس...ولطيبتها المفرطة لم تشك يوما فى ان يكذبن بناتها عليها...او ان يختلقن حكاية ليس لها اساس ....فوفاء مضطرة لعمل عملية أخرى...ولم يجدوا وسيلة غير اقناع الحاجة بسفرهم بالصدفة للقاهرة فى وقت واحد لاجراء العملية
كما انها لم تلحظ مطلقا اثار العملية الاولى لابنتها...وقد كانت وفاء حريصة كل الحرص على اخفاء الامر عنها...فمهما كانت قوة ايمانها ...لن تستطيع تحمل الفكرة ومواجهة باقى صعاب ومفاجاءت المرض المستمرة

بعد ثلاثة أشهر

لا تزال وفاء ...الانسانة الجميلة الباسمة دائما ...متفانية فى عملها ..تحمل حبا عجيبا للاطفال..ملتزمة بمواعيد عملها وخاصة المناوبات الليلية...فى حين تستطيع الاعتماد على زملائها ممن يعرضون خدماتهم بشكل مستمر...للتخفيف بقدر المستطاع عنها
وعن طريق الصدفة البحتة وعن طريق احدى زملائها وقد كان من القلائل اللائى يعرفون حقيقة مرضها...عرف أمجد وزوجته نيفين.وهما لهما صلة قرابة بوفاء...هذا الموضوع...قاموا بكتمان هذا الامر عن باقى العائلة الكبيرة...التزاما منهما واحتراما لما أرادته صاحبة الشأن...وهما يعرفان ان السبب وراء هذا التكتم هو ضمان عدم وصول الامر الى الحاجة رقية
كما اخفا عن وفاء واخواتها معرفتهما بالأمر
بدأ شهر رمضان...وبدأ الناس الصيام والقيام
ولكن وفاء ..لم يجد عليها جديد ...فمتى هجرت القيام ..كى تبدأه فى رمضان
ومتى كفت عن الدعاء باخلاص وخشوع كى تبدأ ان تخشع الآن
.سبحان الله ...ما زاد عليها الا ابتسامات وبشاشة وجه...ونور ايمان يملأ القلب ويفيض
ويا للعجب ان يجتمع هذا مع جسم نحيل ووجه نحيف ...وعينين زائغتين...تلمعان ببريق عجيب
هذا ما رآه امجد ونيفين...حين قاما بزيارتها والحاجة رقية كما تعودوا ان يفعلوا فى كل عيد او مناسبة حيث يتأتى للجميع فرصة زيارة الاهل والاقارب
وزادت دهشتهما حين وجداها اكثر مرحا وانطلاقا وتفاؤلا....ودار معظم حوارهما كالعادة على الاطفال...وعن اخر الابحاث الطبية والاكتشافات العلمية..وعن كيفية زيادة مناعة الطفل..وحتى عن الاهتمام بالناحية النفسية للطفل...لكنهما لاحظا ان هذه المرة لم تقم وفاء بحمل ابنتهما الصغرى كالعادة...واكتفت بملاعبتها والاشارة لها وهى تجلس بجوارها..وقد أدركا ان حالتها الصحية لا تسمح بالكثير فى الوقت الحالى
انتهت الزيارة على وعد من وفاء لنيفين بان تقوم بزيارتها قريبا
وبدعاء من الحاجة رقية لهما ...وعيدية ضخمة لأطفالهما.كما تعودت مع أطفال العائلة كلها ومعهما من زمن حين كانا صغيرين بدورهما

بعد شهرين
وبعد انقضاء اول ثلاث ايام فى عيد الاضحى...وفى صباح اليوم الرابع...تقول نيفين لزوجها
ان عليهما زيارة وفاء والحاجة رقية للاطمئنان عليها...فلم يستطعا الاتصال قبل ذلك حتى لا تشك وفاء بمعرفتهما شيئا
وها قد اتت فرصة لن تتكرر قريبا ...فالزيارة فى العيد منطقية ولا تثير الشك
فقال امجد ان هذا ما انتواه مسبقا..ولكنه كان ينتظر هدوء الجو العاصف الذى غمر الاسكندرية فى العيد...والذى يصعب معه خروج الاطفال..وما أن أنهى جملته حتى رن جرس الهاتف
قام أمجد بالرد عليه... وبعد رد السلام..وانقضاء ما لم يتعد الدقيقة....لم ينبس أمجد ببنت شفة ...فقط لمعت عيناه وتغيرت ملامحه..ثم شكر من كان يهاتفه .وأغلق السماعة...
تنظر له نيفين وعلى وجهها علامات التعجب والاستفهام ..محركة رأسها تساؤلا
نظر أمجد فى عينيها مباشرة ثم قال
وفاء ..كانت راحت تحج
وبعدين!؟
بعد ما نزلت من على عرفة تعبت شوية...وبعد طواف الافاضة.....اغمى عليها...وبعدها بشوية .....
............ماتت.....................
.
فى ليلة العزاء
الحال اصعب من ان يوصف
الحاجة رقية....لا يستطيع احد تمييز او سماع ما تقوله
الا ان مع بعض التركيز...تستطيع ان تميز نحيبا مخلوط بتمتمة من الدعاء ...ولكن...بصوت خفيض للغاية
أكثرهم هدوءا وتقبلا...فايزة....
وحين دخلت نيفين مع أسرتها لتقديم واجب العزاء....جلست بجانب فايزة
..وجاهدت نفسها لتقول ما يجب قوله فى مثل هذه المواقف دون ان يظهر تهدج نبرات صوتها ..حتى لا يزيد الامر عن حده...ففوجئت بفايزة تبتسم لها وتقول ....وفاء بتسلم عليكى قوى على فكرة...ووصتنى اعتذرلك عن انها ملحقتش توفى بوعدها معاكى
وعد ايه يا طنط ؟؟؟
كانت عايزة تزورك قبل ما تسافر..عشان وعدتك بكده....لكن ملحقتش.وانتى عارفة الوعد عند وفاء ميثاق..ودعت ربنا انها تموت هناك بعد ما تخلص حجها....يعنى كانت عارفة انها مش حترجع...عشان كده قالتلى اعتذرلك
انا مش زعلانة على فكرة
انا فرحانة قوى عشانها
ثم ربتت على كتف نيفين ..وقامت من مقعدها لتترك نيفين تجاهد دموعها مرة اخرى ولكنها هذه المرة لا تستطيع
علمت نيفين بعد ذلك ان الدكتورة وفاء كانت تدعو الله ليلا ونهارا..ان يطيل فى عمرها.حتى تزور عرفة فقط وان يقضى أمر الله عليها بعد ان يغفر لها ذنوبها فترجع كما ولدت بصفحات بيضاء نقية
كما انها أرجعت لأختها فايزة النقود التى اعطتها لها والدتها لشراء بعض الهدايا للاحبة والاقارب..وقالت لها باذن الله وحده لن اعود ...أشتاق للقاء ربى ..ولن يخذلنى ان شاء الله
هل من الممكن حقا ان يختار شخص نوع ابتلائه او ان يحدد مكان وفاته ووقته
هل ممكن اذا دعا ربه ..وأخلص فى الدعاء وتمنى ذلك بكل ذرة فى جسده وبكل خلية فى دمه
واجتمع ذلك مع حب ربه له الذى يظهر فى ابتلائه

((ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم))

توفت الدكتورة وفاء فى الحج المنقضى من ايام فقط...والاحداث الرئيسية حدثت فعلا...ولكن لا يخلو الامر من بعض الاضافات فى بعض الجمل الحوارية
كنت انا فى هذه التدوينة..."نيفين" ..واعتذر عن افتقاد النص الى الحبكة الدرامية والتصريحات الجمالية
فلم أقصد كتابة قصة بقدر ما قصدت اشراككم فى مود نفسى عجيب .وشعور يصعب وصفه..هو خليط من شجن وايمان وخوف واطمئنان وحزن وسكينة....المهم انها حالة مزاجية فريدة لا تتكرر كثيرا فى هذه الحياة
أعتذر بشدة عن الاطالة
فقط أدعو الله الا نكون ممن يعبدونه على حرف..فان أصابهم خير اطمأنوا به وان اصابتهم فتنة انقلبوا على وجوههم
فكما قال الامام الحسن البصرى...
كانوا يتساوون فى وقت النعم ..فاذا نزل البلاء تباينوا
كما أدعوه أن ينعم علينا وأهلنا جميعا بحسن الخاتمة

اللهم امين...


.. .

26 comments:

عصفور المدينة said...

رحمها الله وأحسن إليها وهنيئا لها
لا يختار الإنسان نوع البلاء ولا نوع الوفاة ولكنها ربما تكون إلهاما من الله أنه يشعر بدنو أجله ويشعر بقرب ابتلائه
أما الصبر والتثبيت فلنا الله

وجزاك الله خيرا

L.G. said...

عزيزتي
البقاء لله وحده ومع أن الفراق صعب ولكن في تلك الأوقات أحمد الله أنه كافأني بمعرفة شخصية طيبة في حياتي ألتقيها بإذنه في النهاية في الجنة وبالنسبة لصديقتك فقد صدقت الله فصدقها الله كانت صادقة في أمنيتها فحققها لها الله وكذلك أرى كل من يصدق الله في طلب يصدقه الله ويحققه له
أعان الله أسرتها وأحبائها
عوداً حميداً تدوينة طيبة

سها السباعي said...

السلام عليكم
اللهم ارحمها برحمتك الواسعة
واجعل مستقرها جنه الفردوس
وافرغ على والدتها صبرا

اختي
عشت نفس موقفك
وفي نفس التوقيت
ومازالت الحاله التي تحدثت عنها تتملكني
وادعوا الله من قلبي
ان يثبتنا ويرضينا بقضائه وان يفرغ علينا صبرا ويتوفنا مسلمين

الطائر الحزين said...

لم استطع ان اكمل

انا لله وانا اليه راجعون

رحمها الله

.
.
.
جزاك الله خيرا

Jana said...

عصفور المدينة

وهذا الالهام هو رحمة الله وحبه لعبده حتى يصبح سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به فيعطيه اذا سأل ويغفر له متى استغفر
اللهم لا تحرمنا حبك
وارضى عنا واملأ قلوبنا بالايمان

جزاك الله كل خير
على كل شىء

دمت طيبا

Jana said...

l.g

فعلا هى تمنت من قلبها ...واحتسبت لربها فى كل افعالها
هى تربطنى بها صلة قرابة
وللاسف لم تتوطد علاقتنا بها الا من فترة قصيرة..فيالخسارتى

ربنا يبارك فيكى

دمتى طيبة

Jana said...

سها

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قرأت تدوينتك
واستطيع تخيل شعورك
ولكن أصدقك القول...فرحتنا لنيلها ما تمنت غلبت على احزاننا
فأرجو منك انت ايضا ان تنظرى من تلك الزاوية
فالرجل توفاه الله عائدا من صلة رحم اى توفى على عمل صالح لا يقل صلاحا ولا ينقص جزاءا عن باقى أعماله... كما تحدثتى
وبالطبع هذا ماكان قد تمناه..وهذا ما ناله
فى النهاية هنيئا لهم أجمعين فى دار القرار ان شاء الله
ووفقنا نحن الى ما يحبه ويرضاه

جزاكى الله خيرا
أسعدنى مرورك لأول مرة
دمتى طيبة

Jana said...

الطائر الحزين

عذرا أخى الكريم فقد أطلت كثيرا فى تدوينتى هذه رغما عنى

رحم الله أمواتنا جميعا
ورحمنا اهل الدنيا
جزاك الله خيرا

دمت طيبا

بيتنا القديم said...

هبدأ من هذه النقطة
هي راحت عند ربنا
بداء او من دونه
كانت لا محالة راحلة
الحزن نصيب محبيها
لكن لا نقول الا ما يرضي ربنا
ان لله وانا اليه راجعون
يتبقي الجزء المملوء من الكوب
مناسك..حج..امنية..دعوة..تراب طاهر
جسد اطهر..روح كبيرة لا يسعها الجسد
ففاضت الي سماء اوسع..وملكوت بيننا وبينه حجاب..ولو كشف لطارت منه العقول..وانخلعت من عظمته القلوب
طارت الي هناك..والغادي هنالك لا يعود
وكلنا علي موعد..فإذا ماحل..ترك احدنا الغصن محلقاً بعيداً بعيداً..ليحل مكانه آخر..!!
تلك سنة الحياة..!!
دعينا نسير علي ضرب الرضا الذي آمنت به..وضرب خدمة الناس التي كرست حياتها من اجله..دعينا نشكرها في طفل مريض..وآخر يتيم..دعينا نلثم كفها التي مسحت بها علي رأس يأس ومحتاج..دعينا نري ظلها الحاني حيث تركته...دعينا....
أسف جداً قد أطلت في تعليقي
اللهم اني اشهدك ان احب صنيع عبدتك هذه..واحب صبرها..ورضا قلبها..فاللهم تجاوز عن سيئاتها بعفوك..وزد في حسناتها بكرمك..وبقدر ما ابتليتها عظم اجرها..واجمعنا واياها علي حوض النبي
صلي الله عليه وسلم
دمت بخير

ammola said...

لا تعليق

Jana said...

بيتنا القديم

تعليقك الذى وصفته طويلا
كنت اتمنى ان يكون اطول
فأقل ما يوصف به انه يثلج الصدور
ويهيج الامانى بلقاء الله على عمل صالح
اؤمن على دعائك
وارجو الله ان يكرمنا بحسن الخاتمة

دمت طيبا

Jana said...

Ammola

اللا تعليق وجدته أبلغ من الكلام
وفهمت منه ما عجزتى عن قوله
وسعدت به
كما سعدت بمعرفتك

نورتينى فعلا
ويا رب دايما
أكرمك الله وأعزك

دمتى طيبة

فرنسا هانم said...

الله يرحمها ويغفر لها ذنوبها
بجد صدقينى
انا دمعت وانا بقراء الكلام ده

Jana said...

فرنسا هانم

عذرا فرنسا العزيزة ان تسببت فى حالة من الحزن
مثل هذا الشعور ينتابنا من حين لآخر
وهى ما أعدها رحمة من الله ان يجعلنا لا ننسى ان الدنيا الى فناء
والاخرة خير وابقى

يسعدنى مرورك دوما
أكرمك الله وأعزك

دمتى طيبة وبخير

DR.HAMAS said...

لا حول و لا قوة الا بالله

رحمها الله

و عجبتنى جدا الجملة الأخيرة اللى حضرتك كتبتيها


كانوا يتساوون فى وقت النعم ..فاذا نزل البلاء تباينوا



ربنا يثبتنا و يصبرنا على القضاء

جزاكم الله خيرا



د.حمــــاس

Jana said...

Dr. Hamas

أهلا بيك فى مدونتى لأول مرة
هى جملة الامام الحسن البصرى رحمه الله
اؤمن معك على الدعاء
بارك الله فيك وكل عام هجرى وانت بخير

أسعدنى مرورك

دمت طيبا

MiraMar said...

البقاء لله وحده ربنا يرحمها
مش عارفه أقولك اد ايه اثرتي فيه
ربنا يكرمك
ادعيلي

Jana said...

miramar

ربنا يرحمنا جميعا
ويجعلنا من أهل دار القرار
ويجرنا من عذاب دار البوار
وينعم علينا بحسن الخاتمة

الله يكرمك يا ميرا
وحشتينى فعلا
دعوت لك....والله المستجاب

دمتى طيبة

مجهول said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رحمها الله واسكنها فسيح جناته

.......
كلماتك هزتني وذكرتني بصديقي

رحم الله من مات
رحم الله موتانا جميعا
.........

تحياتي لك ودمتي بخير يا سيدتي الفاضلة

Jana said...

مجهول

عذرا دكتور ان اثرت احزانك مرة اخرى
ولكن من يدرى؟؟!!..قد لا يضيرنا ان نتذكرهم من حين لآخر..فندعو لهم علنا ننفعهم بدعائنا .كما ننفع انفسنا حين نتذكر ان الاخرة قريبة جدا منا

اؤمن معك على دعائك

بخصوص اللعنة اياها ..لا تخف فقد الغيت الطقوس واستبدلت التعاويذ..وأعدت كلا الى تابوته
:)

أكرمك الله وأعزك
وبارك فيمن تحب

دمت طيبا
..

break said...

ربنا يرحمها

ربنا يثبتنا زيها كدة


كل سنة وانتى طيبة اجازة سعيدة
طبعا انتى بتأجزى زينا مع الاولاد

Jana said...

break

امين..يا حبيبة قلبى

بالنسبة للاجازة..فالجو عندنا فى اسكندرية مش جو اجازات خااالص
شتا وصقيع ورعد وبرق
يعنى الاجازة السنة دى... فى البيت بنقضيها مع الفشار والكاكاو السخن
اتفسحيلنا..انتى بقى
عشان احنا هنا فى القطب الشمالى
يا رب تكونى عملتى كويس فى الامتحانات
طمنينى اول ما تطلع النتيجة

اجازة سعيدة
دمتى طيبة

ammola said...

بيتهيألى بأه انتى فى أجازة
يعنى مالكيش حجة.. فين جديدك؟؟
واللا انتى عايزة تريحى من كله
:)
بعت لك ايميل اشرح لك فيه ظروف حادث ال جى ميل المأساوية...بليز ارأفى بحالى واعملى اكاونت على الهوتميل رحمة باختك اللى مالهاش فى الهاى تكنولوجى

Jana said...

ammola

والله مظلومة يا امولة
الاجازة دى محسوبة عليا اجازة وهى فى حقيقة الحال اكثر حشوا بالعمل والشغل بما هو عاجلا وما كان آجلا
وبصراحة كده متابعة المدونات الحلوة اللى منها مدونتك والتعليق عليها اكثر امتاعا من كتابة تدوينة
لكن حاحاول حاضر يا جميل

بخصوص الجى ميل والهوت ميل والافلام دى
حااااضر ...انا جايالك على الهوت ميل اهو ..يالا افتحى الماسنجر..حتلاقينى ادامك

الفقيرة إلى الله أم البنات said...

انا لله وانا اليه راجعون
اللهم ارزقنا حسن الخاتمه وحسن الخلق
عصر قلبى وانا أقرأ هذه التدوينه
هناك ملائكه من البشر يسيرون فى هذه الحياة
ولكن لا يستطيعون ان يستمروا معنا

Jana said...

ام البنات

أسفة فعلا
حسيت بعد ما كتبتها انى وجعت قلب ناس كتير
بس والله حسيت ساعتها انى كان لازم الناس تعرف الشخصية دى..أقل حاجة انها تبقى مثل عظيم قدامنا

حقيقى انا اللى ممتنة لزيارتك وتعليقاتك الجميلة عندى
ويعلم الله انى احببتك فيه كثيرا خصوصا بعد مدونة اولادى اصحاب النعم
جعلها الله فى ميزانك
وعافى ابنتك وابناء المسلمين
حقيقى تشرفت بمعرفتك
ولتقبلينى صديقة فازداد شرفا

دمتى طيبة وبخير وسعادة ومن تحبين