دخل حجرته وأغلق من ورائه الباب .... تنفس الصعداء
أخيرا وحدى....كم أشتاق الى الوحدة ...أحتاج أن أكون مع نفسى قليلاً ولا يتركنى أحد لأفعل
ضوضاء ..إزعاج ..فضول..عشم قاتل...لم أعد أحتمل.
وما ان أدار رأسه فى الإتجاه الأخر حتى وقد وجدها ...غائصة فى مقعده الوثير تنظرله بعينين تقطران حنيناً
من أنتِ..وكيف دخلتى الى هنا!!!!!!؟؟
أحقا لا تتذكرنى.....!!؟؟ ظننتك ستفرح لرؤيتى...فيا خيبة أملى
أنا آسف حقا ..لم أقصد ذلك...ولكنى بالفعل لا أعرفك
اممممم.. قد أجد لك العذر .. تغيرت ملامحى بعض الشىء فقد فاتت سنوات طويلة....قبل أن نفترق
نفترق...!!؟؟...أوواعدتك فى الأساس كى نفترق ؟؟
طبعا يا حبيبى...كنا كطائرين صغيرين يتعلمان التحليق سوياً
كطفلين ترتسم على وجهيهما بسمة رضا حين ينظرا لبعضهما البعض
وقد كنت أنت قائدى دائماً وكنت أنا تابعتك التى لا ترفض لك أمراً
حتى حين نويت فراقى لم أعاتبك ...بل ابتعدت فى هدوء ...وقد ظننت انك سترجع فى قرارك كعادتك ..ولكنك لم ترجع ففاتت هذه السنون الطويلة على أمل ان تشتاق إلىّ فتعود...ولم تفعل...فاستجمعت شجاعتى ..ولملمت بقايا ذرات كرامتى وعدت إليك برجاء وأمل ان تكتشف حين ترانى بعد هذه المدة أنك إفتقدتنى.....ولكن تحطم قلبى ثانية حين وجدتك لم تتذكرنى من الأساس
والآن لم يعد لى إلا الرحيل من جديد..
سأودعك مرة أخرى ولكنى هذه المرة لا احمل فى قلبى أملاً ولا رجاءً
وداعاً يا ....حب عمرى
وما أن إتجهت نحو الباب ...حتى إستوقفها قائلا
فلتنتظرى....
على الرغم من أنى لا أذكرك حتى الآن ..إلا أنى وجدت فيكى غموضاً مذهلاً...لا أكاد أشعر معه إلا بقرب منكِ ومن قلبك...ربما عرفتك فى زمن ماض او تلاقت روحانا منذ أمد بعيد فى حياة اخرى....
المهم أننا وجدنا بعضنا الآن...فلمَ الرحيل ...ولمَ الوداع
تعالى.. فلنعيش حياة جديدة..ملؤها الدفء والحنان ..ولتكونى أنتى قائدتى هذه المرة..وسأكون أنا تابعك ..بلا تفكير سوف أفعل ما تأمرين....بلا تردد سأخطو معكِ خطوات العودة إلى ما تحكين...بلا شك سأصدق كل ما تقولين
لاحت ابتسامة على شفتيها....ولكنها لم تتسع
ولكنى الآن لا أعرفك....فقط نفس العينين ...ونفس الجسد الفارع..لكن لا أجد روحك التى عهدتها قديماً....ماذا حدث لك!!؟؟
كيف وصل بك الحال إلى هذه الدرجة من الضعف ..وقد كنت أقوى الرجال وأعظمهم فى عينى
الآن لا أجدك وسيماً....ليس لشعرات بيض قد إجتاحوا رأسك ..ولا لتجاعيد إنطلقت فى وجهك
وإنما ذهبت وسامتك بعد ان تاهت رجولتك ومُسِخت شخصيتك
كيف تفكر فى كقائدة لخطواتك!!؟
كيف تتبعنى وأنا أنثى فلا تنسى أبداً الغدر والخيانة !!؟
ما هذه الثقة البلهاء فى امرأة قد تقودك الى الهلاك إذا أحست منك ببوادر خيانة أخرى
آسفة ..لم تعد حبيبى الذى إنتظرته طويلاً...
ويالخسارة عمرى الذى ذهب هباءً فى إنتظار عودتك
لم تعد حلمى ولا فارسى المُنتَظر
إليك عنى ......أريد الرحيل
هكذا توقعت ...لا تعدى إلا امرأة كاذبة كباقى النساء
ظننتى أنك ستخدعينى حين قلتى أنى حب عمرك ...ولكنى عرفت من البداية انك لست سوى كاذبة
لكنك لن تفلتى بخداعك ....فلم أعد احتملكن ...أنتن سبب بلوتى فى هذه الدنيا وقد جئتى لقدرك...فسأشفى غليلى فيكِ وفيمن سواكِ ...ولن تصبحى بعد الآن لتمارسى هوايتك المفضلة...
فأقترب منها ...وهى ساكنة بلا حراك...ربما أصابها الذهول
فوضع يديه حول رقبتها ...تلمع عيناه ..لا يكاد يرى نظرة خوف فى عينيها...ولم يفلت يديه حتى تأكد أنها لفظت أنفاسها الأخيرة
ثم خرج مسرعاً من حجرته يصرخ فى قوة .. يضحك بهستيرية..
لقد قتلتها اخيراً
لقد قتلتها ...فقط أرجو ألا تعود للحياة مرة أخرى كما تفعل دائماً
دخل ولديه مهرولين الى الغرفة فى ذهول وتعجب ..فلم يجدا شيئا مما قال
فعانقه الأول محاولا تهدئته ...حتى أتى الثانى حاملاً شيئاً فى يده ....قائلا ..
أنا السبب .....قد تأخرت كثيرا اليوم عن ميعاد الحقنة
وهو لا يزال يصرخ ويضحك فى آن واحد
يصدر من الخارج صوت زوجته
فلتغلقا الباب كما كان...لا أستطيع متابعة المسرحية الهزلية ..من فرط ضجيجه
..
20 comments:
إبدااااااع
مفزع هو الإنسان إذا جرح
مخيف هو الجرح إذا تطاول به الزمن فأورث قروحا عصية على البرء
عجيب هو الندم على ما فات إذا ضغط على أعصاب المرء فأحال تفكيره إلى خيالات شاحبة غير محددة المعالم
طريفة هى المرأة أحيانا فبينما يعتقد الرجل أنه ربما أضجرها بتعليماته إذا هى هى سبب تعلقها به
صحيح الحب ميحبش إلا خناقه
بالعكس يا نانا
عميقة ومؤلمة جدا
بجد تدويناتك كلها حلوة...بس دى فى رايى احسنهم
شكلنا كده حنقابلك فى معرض الكتاب اللى جاى بس ابقى اعطفى علينا
عصفور المدينة
باشمهندس ..حين تحلق فى سماء مدونتى...فتلمح شيئا من بعيد يستحق الوقوف على فرع شجرة فى حديقتى...أصدق وقتها أنه يستحق
فأسعد بتدوينتى
شكرا..حين تحلق وحين تعلق
بارك الله فى وقتك وجهدك
دمت طيبا
طال الليل
أطالب بتحويل تعليقك الى تدوينة لحالها
الأمل فى الله وحده هو الكفيل ببرء الجروح القديمة
هذه هى المرأة فعلا...وهذا من اسباب غموضها
عذرا لفتح ذكريات الضفادع الموجعة...ولكنى اكتشفت انها عقدة عند الكثير....لو تملك وقتا .اقرأ تدوينة (ملك الغابة يزأر مياو)
أسفة ..لم انجح فى وضع الرابط
أعزك الله ويسر كل امورك
دمت طيبا
Ammola
ايه يا امولة البعتة دى
حتخلينى اصدق نفسى
معرض الكتاب مرة واحدة
عموما يا ستى لو حصل ...ليكى عندى 3نسخ محجوزين من دلوقتى....
بس انا عايزاكى تعزمينى على (أم على) احتفالا بالنشر
ايوة مانا لسه مخلصة تنشير الغسيل وجيتلك على طول اهو
:D
والله انتى اللى حلوة وكميل
ربنا يسعد أيامك..ويبارك فيكى وفى كل اللى بتحبيهم
دمتى طيبة
حلوة اوى اوى
بجد مبدعة علطول
ماشاء الله
ماشاء الله
اول زيارة ومش الاخيرة ان شاء الله
تقبلى مرورى
لعلها خير
Break
ازيك يا سكر
انتى احلى
النتيجة امتى...عايزين نبارك
السنة اللى فاتت...يوم ما سألتك عن النتيجة..طلعت وراها على طول
يارب وشى يكون حلو عليكى
متهيألى شيكولاتة السنة اللى فاتت خلصت
اجيبلك بقا تفاح اخضر افيد
ربنا يوفقك دايما
دمتى طيبة
la3alhakhier
ان شاء الله طبعا متكونش الاخيرة
انا زرت مدونتك..وعايزة لها اعدة طويلة
بس احييكى على ايجابيتك
أسعدنى تعليقك
ونورتينى
ويارب دايما
ربنا يكرمك ويعزك
دمتى طيبة
أول مره أزور المدونه
التدوينه بجد رائعه
أسلوب الحكي متميز والاهتمام بالتفاصيل حاجه جميله جدا
الفكره فيها شجن عالي جدا
تحياتي
alshared
أعتذر عن تاخيرى فى الرد
اهلا بيك لأول مرة
سعيدة ان التدوينة عجبتك
أسعدنى تعليقك
و نورتنى
دمت طيبا
جني
...
السلام عليكم
تدوينة جد رائعة..
ملامح مراجعة نقدية جداً تبدو على
قسماتها..
تفوح منها رائحة غزل قوية للذات..
الا انها فشلت في لملمة شتاتها في نهاية
المطاف...
الرفض ليس الطريق الذي يبدو صحيحاً
علي اية حال..
والتصالح مع الذات والنفس غالباً ما
يأتي بافضل الحلول...
بل بالحلول الوحيدة المتاحة...
(:
الكلام ده كبير قوي..والله ما اعرف قولته ازاي...والغريب انه كنت فاهمه قبل كتابته..بس بعد كده حسيت اني عايز حد يشرحهولي..!!
(((((((((:
تحياتي
بيتنا القديم
ليه ده حتى كلام سهل اوى
معناه ان الذات حين تنوى التصالح من النفس ..تبحث اولا عن البعد البؤرى للمسألة نتاج البحث عن الذات الاولى .الا وهى النفس الثانية ..والتى بدورها تحاول اغتيال ما تبقى من رتوش على وجه الاول المنحدر من اصول امبريالية تزحقلية على الجليد ..تؤدى الى كسر فى الضلع الايسر المواجه لنفس الذات الاولى ..وهذا بسبب مرور الشارع اثناء التحدث على الموبايل ..وهو سايب ايده خالص ومافيش احسن من كده اثناء لملمة الشتات
اى خدمة ...وشكرا على النصيحة ..سأعمل بها فى اول فرصة ..اول مالاقى الذات والنفس ..عشان دايما مواعيدهم مش
واحدة
:D
ربنا يباركلك يا سمسم
دمت طيبا
المشكلة في التوقيت وهو توفيق من الله عندما يرحل تصل هي وعندما تهم هي بالرحيل يعود ولكنها قد حزمت حقائبها ولن تعود
أنا صدقت في البداية بس المهم الرجل هو اللي اتجن مش الست والحمد لله :)
يا عيني على العيال
الست مابتحبش الرجل الا لو كان أسد لما يبقى قطة قطة جنب قطة لازمتها ايه
آه كمان
عزيزي الرجل ليس المهم أن تحبك المرأة بقدر أن الأهم أن تحترمك أيا كان موقعك في خريطة البشر من حولها
ودمتم
كما هي حال الدنيا
تماما
عجبتني المدونة...
فرصة سعيدة جدا
l.g
طبعا الراجل هو اللى لازم يلسع فى نهاية المطاف ...وانا معقولة اطلع الست مجنونة برده
:)
غلابة الستات دول ...قصدى القطط
حكمتك الاخيرة ..رائعة
دى بوست لوحدها
الرجل الغير جدير بالاحترام ..غير جدير بقلب امرأة
شريطة ان تكون بدورها جديرة بالاحترام
ال جى يا جميل ..ربنا يكرمك ويعزك
دمتى طيبة
كاريزما
لييه كده بس ؟؟
شكلى قلبت المواجع
لا مش دايما حال الدنيا كده ...
ساعات كتير تضحك لك وتديك وشها ..ولو ادتك فى يوم ضهرها ...لفلها انت من الناحية التانية
:)
الله يكرمك
انا اسعد طبعا
سعدت بمرورك
دمت طيبا
عجبني قوي البوست اللي فات
بس معرفش ليه علقت هنا
تحياتي
Mohand
اممممممم ..افهم من كده ان ده معجبكش
ماشى
:(
ولا يهمك
:)
المهم ..البوست اللى فات اعتقد انه عجبك ..عشان واقعى ويقطر مصداقية
وفعلا انا كتبته بحرقة ..
اسعدنى تعقيبك
ونورتنى
واتمنى متكونش الاخيرة برده
بارك الله فى وقتك
.. دمت طيبا
Post a Comment