Saturday, January 17, 2009

رسالة عاجزة

جلس امام جهاز الكمبيوتر ..وبدأ فى التصفح .. 
مدونته ..لا جديد..غير ان لون التمبليت يزداد كآبة
مدوناته المفضلة ... معظمها تكتب عن غزة وأحوالها لا يتعجب فهى الحدث الرئيسى الآن والذى يشغل الجميع ..لكنه لم يعد قادرا على قراءة جديد بشأنها ..ببساطة لأنه لا جديد الا ازدياد عدد الشهداء والجرحى .. وهو ما يتابعه بصعوبة على قناة تلفازه الاخبارية
أصابه شىء من السأم والملل...
قرر ان يتوقف عن القراءة عن تلك الاحوال .. وليصنع جوا خاص به بعيدا عن هذا الازعاج .. وقد يكون هذا من شأنه تعديل ضغط دمه المرتفع بشدة  وتجاوبا مع اوامر طبيبه بعدم شغل نفسه بالأمور المزعجة حفاظا على صحته
شيئاً من عدم الاكتراث كغيره لن يضير
فليبحث اولا فى ايميلاته عن جديد قبل ان يغلق جهازه
فإذا به يجد عددا مهولا من الرسائل.. وفى ايميله الخاص جدا والذى لا يعرفه الكثير
تبا لتلك الفوروارد...انتشر ايميلى الخاص الآن بين الكثير
يتصفح الاسماء سريعا ..ولا يعرف منهم الا قليلا
فجأة تقع عيناه على تلك الاسم " دمية الثلج..
 انتظر لثوان ثم اعاد قراءة الاسم بصوت مسموع عله يدرك الخطأ
ولكنه لا يجد ...
يحاول  ان يقنع نفسه بأنها صدفة مزعجة ..ولكن يفشل فى الاقتناع بعدم فتح الرسالة
عادة هو لا يفتح رسائل الغرباء ويجعلها ضمن قائمة البريد المزعج
ولكنه لم يستطع مقاومة  معرفة فحوى تلك الايميل بالأخص
ففتح الرسالة وبدأت العاصفة

أعلم انك نسيتنى ..نسيت اسمى وشخصى ..خشيت الا تفتح بريدى اليك اذا ارسلته باسمى ..فبحثت فى ذكرياتى وأيقنت ان هذا الاسم لن تنساه ما حييت
نعم انا ..من اسميتها دميتك حين أوحيت اليك انى ملك يديك للابد
انا من صدمتك حين هجرتك وتركتك وحيدا ..
انا من قتلتك بدم بارد  ..دققت نعشك بيدى حين دقوا طبول عُرسى الى غيرك
ووضعت ورودا حمراء على قبرك حين سلمونى باقة ورودى
أنا من رأيت فى وجهى صلابة الثلج وفى صوتى برودته حين أعلنتك بخطبتى
اليك أخبارى وانا اعلم يقينا انك لا تسعى لمعرفتها 
تعرف ان زوجى كان فلسطينيا .. ولكنا كنا نعيش بأمريكا
وتعرف أنى هاجرت للابد بعدما قاطعونى أهلى لفرضى عليهم زواجا مفاجئا وكأنهم يحملون همك أكثر من همى
ولكن مالا تعرفه انى انجبت من زوجى ثلاثة اطفال ولدان وبنتا ..هم كل حياتى وأهلى ..
ومالا تعرفه ايضا اننا انفصلنا بعد عدة سنوات ..فصرت اقتسم معه اطفالى اسبوعيا 
ارتضيت تلك الحياة الصعبة ومنعنى كبريائى من العودة الى أهلى او اليك
كما منعنى حبى  وولعى بأطفالى  أن أبعد عنهم
صارت حياتى ماسخة الطعم كالحة اللون بعيدا عنهم.. فلا تُرد الىّ روحى الا باستردادهم بعد سبعة أيام أعيشها سبعة اعوام ..فيجرى بى الاسبوع بصحبتهم وأجدهم عادوا لحضن أبيهم  وتركونى ثانية
هكذا كنت اعتقد ان الله يعاقبنى على ما فعلته بك وبأهلى  فتُكفَر ذنوبى  وتُمحى سيئاتى.وكان هذا هو عزائى الوحيد ما يجعلنى أتحمل عقابى راضية غير شاكية لأحد ..وكأن لى أحدا اشكو اليه
ولكنى فوجئت بأن الله لم يعاقبنى بعد وان سيئاتى أكبر من أن يمحوها فقدان ووحشة لأطفالى
سافر زوجى الى اهله بفلسطين بعدما أقنعنى أنها أيام ويعود وأن أهله يشتاقوا لرؤية أحفادهم
وبعد رجاء وبكاء من أطفالى سمحت له بأخذهم
ولم أكن اعلم انه ذاهب الى غزة
نعم غزة
أظنك الآن قد عرفت ما انا فيه وما أعانيه
ذهب أطفالى عنى ولم يعودوا
لا سبيل للوصول اليهم  ..لا تليفون أرضى ولا جوال
اشاهد التلفاز وأبحث عن وجوه أطفالى بين القتلى والجرحى  ...بين المحاصرين ..بين الباكين على جوانب الطريق والمختبئين داخل السكنات والمدارس
صرت خيالا ..جسدا نفرت منه الروح
لا أطعم ولا أشرب
لا أصحو لأنى لا أنام
فقدت عقلى  وكدت  أموت كمدا على أطفالى 
صليت لربى كثيرا ..أدعوه فى كل سجود أن يرحم حالى الضعيف ويعيد لى فلذات أكبادى
لم أعد لوح الثلج الذى وصفته ..صرت انا والنار كيانا واحداً تشتعل أوصالى ويستعر قلبى كل ثانية
أيقنت أنها ذنوبى وحق من ظلمتهم
حاولت الاتصال بمن تبقى من اهلى كى أعتذر وانا أعلم ان اعتذارى فقد قيمته لديهم فلم ألق منهم بالا
وبحثت فى اوراقى القديمة عنك لأعلمك انى على استعداد الرجوع والجثو امام قدميك  أقبل الارض أسفلهما على ان تسامحنى والا تحفظ فى قلبك لى ضغينة .
ظلمتك قديما ودار الزمن وسُلط سيف الحق على رقبتى
أعلم أنى إن طلبت منك ان تتخيل أنهم اطفالك دون غيرك ..سأصبح أكثر استفزازا
ولعلك الآن تتسائل.. .فماذا تريدى منى الآن!!؟
أجيبك بأنى أعطيك الفرصة للتشفى فى ..وأخذ حقك منى كاملا..فهى دعوة أحدهم بان يُحرق قلبى كما فعلت أنا بغيرى سابقا
ولأن دعوة المظلوم مجابة ..فلتدع على من ظلمك ..ادع علىّ بفاقة وألم لا ينتهى  ..بموت حرقا .. بصرع غرقا
فلتثأر لنفسك بما شئت.. وعد لى بأطفالى
لعل الله لا يأخذهم بفعل سفيهة مثلى   فيحفظهم سالمين وسط الجحيم كما حفظ  نبيه ابراهيم من النار
أنت ورقتى الأخيرة... فلا تخذلنى  كما خذلتك

تسمرت عيناه بالشاشة حتى بعد ان انتهى من القراءة
سخونة الدمعة على وجهه البارد  هى ما جعلته يدرك انه يبكى
لم يبكِ كثيرا حين شاهد صور الأطفال فى التلفاز
ولم يتحرك كثيرا حين طلبوا منه اداء دوره كمحترف فى عمل الفيديو على يوتيوب والاستعانة به فى نشره بالخارج
ولم يتردد كثيرا حين اشترى علبة سجائره   بالرغم من توقيعه فى حملة للمقاطعة
ولم يرتعد خوفا حين سمع دعاء أم ثكلى على العرب المتواطئين قادة وشعبا
ولكنه رأى وجه دميته القديمة فى وجه هذه الثكلى ..وقد تحول الدعاء عليه الى رجاء منه
حين قرأ كلماتها لم يجر أمامه شريط ذكرياته معها كما يحدث فى الأفلام العربية ..بل مر شريط  آخر ...يحمل صورا آلمت  واستغاثات أُجهضت وصرخات عجزت عن الوصول الى قلوب البعض
عجزاً وتخبط جعل هذه المسكينة تدعو الخالق ثم تستعين بمخلوق ..تتضرع الى ربها ثم تتذلل الى بشر مثلها 
بكى وانتحب كثيرا وكأنه أدرك الآن فقط حقيقة ما يحدث

ذهب ليتوضأ ويصلى  ..
دعا الله لها ولأطفال المسلمين
ثم قام فكتب تدوينة جديدة ..

لو اننا رأينا انفسنا فى هؤلاء الثكالى
لو اننا رأينا اطفالنا فى هؤلاء الذبحى
لو اننا مسلمين بحق....   ...  


*************************************************
لا يفوتك قراءة

35 comments:

موناليزا said...

الله عليكى
رائعة جدا ومؤثرة لاقصى درجة
وتحمل من المعانى الكثير والكثير
من انتشار ظاهر فوروارد الايميلات الى حالة الحزن والاحباط لدى الجميع الى دعوة المظلوم الى الوضع الراهن فى غزة
ابدعتى حقا

http://kasperb4.blogspot.com/ said...

تدوينة رائعة
-----
وربنا يصلح حالنا

بيتنا القديم said...

دائماً في بداية الصف

دائماً متميزة

بارك الله في جهدك

وأضاء دربك

لطفاً ضع هذا اللينك بدلاً من القديم

http://www.grenc.com/sfiles/qimma/show_article.cfm?id=14492

دمت بخير

ست البيت said...

جنى ،
جامدة جداً
مش بقول البنانيت دول كبروا واصبحن أدباء
جميلة ورائعة
وووووو
من هنا لبكرة
بس بجد وحشتوني

رفقة عمر said...

بجد مؤثرة جدا كنت حاسه وانا بقرا انى اجهدتنى القراءة وكاننى اجرى فى سباق المارثون من كثره دقات قلبى التى اشفقت على هذه الام وعلى كل ام فى غزة بجد الواحد لا يمتلك اى كلمات تعبر عن صمودهم وصبرهم
اسال الله ان يفرج كربهم ويعوضهم خيرا
بجد رائعه جدا

la3lahakhier said...

ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
الله ينصر الاسلام فينا اولا
امين

عاشــــــ النقاب ـقــــة"نونو" said...

يا خبر مش ممكن
مؤثرة جداااربنا يفك عنا وعنهم ويوحد المسلمين يارب
ارجو منك المساهمة في نشر نص الاعلان التالي على المدونات
الكيان الإرهابي الصهيوني أعد لنا جيشا من المدونين فأين جيشنا ؟,,وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ,,, كلنا مقاومة ,,قريباً
بارك الله فيك
تحياتي

!!! عارفة ... مش عارف ليه said...

في مشهد مشابه 2006

المذابح البربرية اليهودية النازية
للأطفال والنساء والشيوخ
في جنوب لبنان


لم يتحملها
أصيب بجلطة في المخ
وفارق الحياة


هكذا ... مات أحمد مستجير

الربان said...

تحياتي اختي الفاضلة

رأينا اطفالنا قتلي حين قصفت اسرائيل
مدرسة بحر البقر الابتدائية في الشرقية
اثناء حرب الاستنزاف....

رأينا أخوتنا قتلي حين قصفت اسرائيل مصنع ابوزعبل للكيماويات...

رأينا اخوتنا قتلي من مدنيين و عسكريين
اثناء بناء حائط الصواريخ علي شاطيء القناه...

فقدنا 120000 نعم مائة وعشرون الف
شهيد ..لاننا استدرجنا الي حرب لم نكن
مستعدين لها...فُرضت علينا فرضا.

قلوبنا تدمي لاطفال غزة و لنسائها و شيوخها... لكن لا ينبغي ان نسمح لاحد
مهما كان ان يستدرجنا الي حرب اخري
قد نكون غير مستعدين لها....

تحياتي و تقديري

Anonymous said...

الكيان الإرهابي الصهيوني أعد لنا جيشا من المدونين فأين جيشنا ؟,,وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ,,, كلنا مقاومة ,,قريباً



برجاء النشر

Anonymous said...

السلام عليكم

مش كويس انك تخليني اجيب تفكير مخي على الجانت كده
انا مش ناقصة لأن دماغي في اوقات باحس انها خلاص حتنفجر هي بصراحة مش دماغي بس لكن كلي حتنفجر

هل هي قصة حقيقية ؟

قصة خيالية ؟

المهم انها كتبت باستاذية


بس ممكن أرد على أخونا الكريم الربان

يا أخي الكريم مش مستعدين دي مش بتدل غير على عدم وعي وعدم ادراك من حكومتنا المسئولة عننا ان عدونا ده غير مؤهل عقائديا للسلام
لو كانوا يعرفوا ربنا ولو كانوا بيقرأوا القرآن كانوا عرفوا الحقيقة دي وكانوا استعدوا
لكن هم بقالهم 30 سنة بيستعدوا لشىء واحد وهو توريث الحكم والتشبث بالكرسي

فهم فعلا لم يقرأوا القرآن ولو قرأوه فلم يفهموه ولو فهموه لكانوا غير ولو فهموه كانوا استعدوا

الغريب ان الرأى ده يصدر منك وانت أكيد بتقرأ القرآن وعارف كويس جدا أن اليهود الصهاينة لا عهد لهم وان حربنا معاهم قدرية وكان لازم نستعد لها مش نرمي تقصيرنا على غيرنا ونقول بيجرجرونا
على العموم مهما حاولوا يجرجروا الحكومة دي مش حيعرفوا عشان دول ماسكين كويس اوي
في الكرسي

لكن ربنا له تدبير آخر لأن وعد الله حق

Anonymous said...

على فكرة العدد اللى كتبه أخونا الكريم الربان عن عدد الشهداء ده بيدل إن المقاومة حققت انجاز واعجاز اذا كان جيش نظامي في كام ساعة فقد كل العدد ده يبقى في 22 يوم في هذا القصف المجنون ويكون الشهداء والجرحي حوالي 7000 يبقى كده أهل غزة أبطال

Anonymous said...

عندما نتذوق شيئا حلوا كثيرا، يضيع طعم ما نتذوقه بعده من أشياء وإن كانت حلوة... كتبتي فأجدتي، ومن حلاوة ما كتبتي، يعجز تعليقي عن إيجاد من الكلمات ما يحمل طعما

مجداوية said...

الكيان الإرهابي الصهيوني أعد لنا جيشاً من المدونين فأين جيشنا ؟






وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ,,,


كلنا مقاومة


http://kollonamoqawma.blogspot.com/

Fahd said...

سلمت يمينك

هذه القصة حتي ولو لم يكن لها علاقة بغزة فهي رائعه كقصة درامية رائعه

جميلة وعذبه وبها مصطلحات وتعبيرات جديدة

بارك الله فيك وفي قلمك

Unknown said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرلك زيارتك الطيبة ودعواتك الكريمة
بارك الله فيك وأعزك
ومتعك بالصحة والعافية
اللهم آمين

يا مراكبي said...

قصة متقنة للغاية ومؤثرة جدا ومقنعة جدا

وما أكثر القصص التي من الحياة ويعجز عن تصوره آلاف الأدبء والمؤلفين

فبرغم أن القصة تحمل إحتمالا قد يبدو بعيدا عن التحقق في الواقع .. لكنني أؤكد أن الواقع أكثر إيلاما

Jana said...

موناليزا

منورانى
موضوع الفوروارد ده يا مونى والله زعل منى ناس وافتكروا انى قاصداهم عشان وصلوا لايميلى عن طريقه..وانا كنت اقصد الناس اللى بتراسل حد وهى متعرفوش من قريب ولا من بعيد حتى متفهميش جنسيتهم ايه او حتى نوعهم
لكن انا باستقبل عادى اى ايميل من اى حد "معروف" الهوية بدليل انى سايبة ايميل فى البروفايل
ومش عارفة يا مونى ايه اللى خلى كلامى ده ينضح على التدوينة اصلا
وبعدها فى ردى على تعليقك
اهى سيرة واتفتحت
:)))))

المهم انك نورتينى ورأيك أسعدنى جدا

ربنا يباركلك ويعزك موناليزا
دمتِ طيبة

Jana said...

آلام وأمال

محمود العزيز
وده غير محمود عبد العزيز
انا باعتذرلك اولا على تقصيرى
بس انت كلك ذوق وبكرة ان شاء الله تجرب مذاكرة الولاد بتعمل ايه فى دماغ الواحد ..ولا صحيح انتم قوم الرجال خالعين ايدكم من الحكاية دى
طب اسحب اعتذارى بقى
:))

منورنى دايما محمود

ربنا يكرمك
دمت طيبا

Jana said...

بيتنا القديم

دائما تحرجنى

دائما تبالغ

دائما تعليقك يسعدنى

لطفا ..اضغط اللينك حتلاقيه اتغير من يومها
:)

مقالك نور المدونة

ربنا يباركلك اسامة

دمت طيبا

Jana said...

ست البيت

وحشتينا انتى اكتر مرويتا
ولا انتى مش بتعرفى تدونى من غير لولو!!؟
:)

يا ستى ربنا يكرمك على التشجيع والاطراء

بتنورينى دايما مروة
ربنا يباركلك

دمتِ طيبة

Jana said...

رفقة عمر

ازيك يا رفقة وحشتينى
هونى عليكِ
ده مجرد خيال...ولو انه يشبه الواقع فى كتير ..وامهات قلبهم اتحرق بجد على اطفالهم

الشفقة كانت من نصيبنا ..والجزاء والثواب او الشهادة كانت من نصيبهم

أؤمن على دعائك

منورانى دايما رفقة

ربنا يكرمك ويعزك
دمتِ طيبة

Jana said...

لعلها خير

حبيبة قلبى المختفية

انتى جبتى من الآخر
ربنا ينصر فينا الاسلام اولا

ساعات باحس اننا مجرد نسخة باهتة من الاصل ..الوانها ضاعت بمرور الزمن

انتى فين صحيح ..
مش الامتحانات عندك خلصت!!؟

ربنا يباركلك يا لعلها
ابقى طمنينى عليكى

دمتِ يارب طيبة وبخير

Jana said...

عاشقة النقاب

الله يكرمك ..معلش انا متأخرة كتير فى واجباتى نحو المدونة الجديدة
وبصراحة انتى ومجداوية عملتوا جهد رائع واعلنتوا عن المدونة بشكل كثيف
...جعله الله فى ميزان حسناتكم
وانا يشرفنى الانضمام لأصحاب النفوس الزكية والقلوب النقية امثالكم

ربنا يعزك
وبوسيلى الاولاد
:)

دمتِ طيبة

Gannah said...

السلام عليكم
رائعة يا جنى
الفكرة والصياغة والمعنى
من أجمل ما قرأت عن غزة فهى تنفذ إلى القلب مباشرة لأنها تخلط الألم الخاص بالعام فيصير ألما واحدا وهو ما نحتاجه
نحتاج أن نشعر اننا هم لا فرق بيننا
ولكن يبدو اننا اعتدنا صور القتلى والجرحى والثكالى فأصبحنا نحتاج إلى من يترجم لنا معنى الألم وهذا ما نجحتى فيه بجدارة
كلما دخلت مدونتك ندمت على التأخير
فدائما ما أجد ما يستحق القراءة
بارك الله فيكى وأرجو أن أرى يوما ما قصصك فى كتاب
تحياتى

جنّي said...

السلام عليكم

تدوينة جميلة .. ومع فرط اعجابي بها بقدر حزني على فهم البعض للمقاومة والحرب .. للأسف افرز غسيل مخ الشعب من قبل نظم فاسدة طوال سنوات طويلة افراد خانعة او جبانة او عميلة وهذه النظم اجبرت ان تكون الة لغسيل مخ الناس ( وللاسف منهم مثقفون) من قوى كبرى لها كل الحق ان تستعد للحرب والقتل يوما بعد يوم ونحن لسنا محلك سر بل ننحدر للخلف بفضل روح الذل والخنوع والمهانة من قبل هذه النظم العميلة ..

اسف للتأخير لظروف خاصة ..
مررت على التدوينات التي فاتتني ..
ما شاء الله دايما مبدعة ..
جزاكي الله خيرا على سؤالك

Jana said...

عارفة..مش عارف ليه

وصفك للمذابح الصهيونية بالنازية فكرنى بهتلر تانى ..لما قال
كان فى وسعى القضاء على جميع يهود العالم ولكنى تركت منهم جزءا لتعرفوا لماذا كنت أقتلهم
وزى ما بينت صور المقارنة بين محارق هتلر زمان ومذابح الصهاينة الآن .. فعلا بيكرروا ما حدث لهم بالتفصيل

دكتور أحمد مستجير ..فاكرة تفاصيل وفاته وفاكرة انه فى نفس عمر والدى وتوفى قبله باربع شهور
ربنا يرحمهم جميعا ويرحم أموات المسلمين

منورنى دايما وليد
دمت طيبا

Jana said...

الربان

انت تعلم يا رباننا الهمام كم معزتى لك ..ولكن اسمحلى باختلافى تماما معك فى هذه النقطة وحدها .. حيث باقى أرائك من خلال مدونتك او تعليقاتك تعجبنى كثيرا بل واحيانا تبهرنى ..ولكن لنا فى هذه النقطة وقفة خاصة

وبعد ان كتبت تعليقا مطول عدت فمحوته لانى مدركة انك تعلم جميع المعطيات التى ادت الى مطالبة الكثير بالاستعداد للحرب
فلن أعيدها عليك
ولكن اسمحلى ان أقول

يجب ألا نترك التقسيم الجغرافى ينسينا أننا أمة اسلامية واحدة من البداية

وباقتباسى من كلماتك
رأينا اطفالنا قتلي حين قصفت اسرائيل
مدرسة بحر البقر الابتدائية في الشرقية
اثناء حرب الاستنزاف
**
ورأينا أطفالنا فى غزة قتلى حين قصفت اسرائيل منازلهم وهم نياما

رأينا أخوتنا قتلي حين قصفت اسرائيل مصنع ابوزعبل للكيماويات
**
ورأينا اخوتنا فى غزة قتلى حين قصفت اسرائيل المسعفين أنفسهم وحاصرت عربات الاسعاف

رأينا اخوتنا قتلي من مدنيين و عسكريين
اثناء بناء حائط الصواريخ علي شاطيء القناه
**
ورأينا أخوتنا قتلى من مدنيين وعسكريين بعد ان قصفت مركز تدريب للشرطة

فقدنا نحو 120 الف شهيد فى حرب مصر مع الصهاينة واكثر 1300 آخرين فى حرب غزة معهم
وسنفقد كمسلمين أكثر من ذلك حتى تعلو راية الاسلام ..التى لا تعلو الا بدماء الشهداء وحدهم ..فكم من ضحايا ذهبت هباءا فى حوادث طرق وقطارات وعبارات وحرائق وضحايا فشل كلوى وسرطان نتيجة مبيدات مسرطنة وبذور مهرمنة ...أما الموت فى سبيل غاية سامية بل انها ضرورة بل انها تسمو للفرض والواجب الآن ..والذى لن يحدث الا بالاعداد وحده والذى نحتاجه فى مرحلتنا الحالية حتى يصير هناك استعداد فعلى للحرب وقتما يحين صدقنى وقتها لن تقول اننا تجرجرنا لحرب غير مستعدين لها فهو وحده ما يجعلنا مسلمين بحق وليس مجرد كلمة نملأ بها خانة البطاقة الشخصية فى خانة الديانة
ودعنى أعيد اننا يجب ان ننسى الحدود الجغرافية أحيانا

ولك منى كل تقدير وود يا ربان
دمت طيبا وبخير

Jana said...

مجداوية

3فى 1

ماجدة الغالية تم وضع البانر بالفعل فى جانب المدونة

وعن التدوينة فهى محض خيال وعلاقتها الوحيدة بالواقع هى أن الألم والوجع قد يجعل صاحبه يتخبط ويتلغبط فلا يعرف بمن يستجير وينسى ان المقادير فى يد الله وحده ...فلن ينفعنا انسان ولا مجلس ولا هيئة ..فقط التوكل على الله بعد ان نعقلها ونستعد
:)

فين اسمى من قائمة عثمان احمد عثمان يا ماجدة!!!!؟؟

ربنا يبارك فى جهدك غاليتى
ويجعله فى ميزانك

دمتِ طيبة

Jana said...

Hina wi Hinak

وعندما أقرأ تعليقا مشجعا بهذه الكيفية من شخص أحمل له تقديرا كبيرا
يعجز لسانى عن الرد عليه كما ينبغى

يافندم أسعدتنى والله بكلامك
وأتمنى أن تظل مدونتى تحمل هذا الطعم الحلو لديك..ومتفكرش تعمل دايت
:))

ربنا يباركلك
دمت طيبا وبخير

Jana said...

fahd

سلمت يا فهد وعقبال عودتك بالسلامة

افتقدنا تعليقاتك وتدويناتك ...والشيخ طلبة بالأخص
:)

أشكر لك اطرائك
وتعليقك يسعدنى على الدوام

ترجع بالسلامة ان شاء الله ومتنساش تشرب الشاى من ستة الشاى يا زول
:)
دمت طيبا

Jana said...

محمد الجرايحى

يا استاذى الفاضل ربنا يكملك بالشفاء يارب
الف لا بأس عليك...أجر وعافية ان شاء الله

السؤال على حضرتك أقل ما يمكن عمله
ربنا يطمنا عليك دايما
وتسعدنا بتدويناتك القيمة

أكرمك الله وأعزك

دمت طيبا

Jana said...

يا مراكبى

أنتظر تعليقك دائما
فرأيك يهمنى بشدة

أشكرك على الاطراء والتشجيع
وأصدق على قولك أن الواقع أكثر ايلاما

أما عن صعوبة تحقق مثل هذا الموقف فقد يتحقق نصفه الاول دون الثانى كثيرا
وما أكثر الدمى ...وما أقسى برودة الثلج
..........
أكرمك الله يا فندم

دمت طيبا

Jana said...

Gannah

جنة الجميلة
أصبتى فى قولك اننا نحتاج الى من يترجم لنا الألم..واننا تعودنا الصور والكلمات والبكاء مع انها حقيقة واقعة.. لذلك يحتاج الاحساس لدينا احيانا الى بعض الشرر كى يُفعل فيشتعل من جديد

دائما يا جنة تعجبنى ترجمتك الشخصية لكل ما تقرأين حتى اللوحات الفنية يعجبنى رؤيتك الخاصة لها..

دعوة فى الروضة الشريفة حين تذهبين هى كل ما أطلبه منكِ يا جنة فلا تنسينى

بل انا من اتمنى لكِ كتابا أسعد باقتناؤه كما سعادتى بمعرفتك

ربنا يكرمك جنة الجميلة ويعزك
دمتِ طيبة وبخير

Jana said...

جنّى

أستاذ سعيد
غالى وعزيز أنت لدينا...فتأخيرك يثير قلقنا عليك لا أكثر
أما عن اللوم ...فأنا من ضربت الرقم القياسى فى التأخير فى التعليقات والردود وحتى كتابة التدوينات فلا ألومك بل أستمحيك عذرا فى تأخير ردى والتعليق لديك

وأخيرا يسر الله جميع أمرك .. واعانك على ظروفك ..وأثابك على الوقوف بجانب خاصتك ومن تحب

دائما حضرتك تسعدنى وتطرينى بتعليقك
فلا حرمنا الله منك

أعزك الله
دمت وأهلك طيبين وبخير..