Friday, July 31, 2009

رؤية لوذعية فى ليلة حر

فيه خط فاصل فى حياة كل منا ... قبل الخط ده دماغ البشر وقلوبهم لسه موصلتش للدرجة اللى تخليهم يستوعبوا الأمور صح ..والكارثة بتكون لما يكبروا ويفكروا ومخهم يشتغل لكنهم برغم خبرتهم فى الحياة موصلوش للعلامة الفاصلة دى وعلى النقيض ممكن تلاقى ناس أبسط علما وأقل خبرة وعمرا ..اهتدوا لهذه العلامة واجتازوها بنجاح " قد يشبه الأمر حظ الاصابة بالحصبة لشخص دون الآخر " لكنها فى الحقيقة هداية من ربنا ..نعمة لا يمنحها الا لمن شاء ..يؤجل منحها للبعض ويبكر مع الآخر ..ويمنعها عن من لم يستحقها

عارفين الأمر قبل العلامة وبعدها يشبه ايه فى نظرى!!؟

دنيا غير الدنيا .فى الاولى مش متاح لك انك تشوف غير اللى ادامك وبتفتكر انك وصلت للعمق انك شفت النهاية انك جبت آخرها ..وفى التانية بتلاقى باب اتفتح على دنيا تانية واتارى العمق غير العمق والنهاية ليست الا بداية وكأنك رأيت المريخيون او اكتشفت اننا أقزام فى حفرة من أرض العمالقة.

لمبة بتنور فى دماغك وبتكشفلك نظريات جديدة .وده بالرغم من ان العالمين يلتحفوا سماءا واحدة .

من الطبيعى ان يندم الواردون الجدد على هذه الدنيا "ما بعد العلامة" على أفكارهم القاصرة ..وتفسيراتهم السخيفة للاشياء بعد ان يدركوا جهلهم الشديد ما كانوا فيه


خيالى تلك الليلة صور لى شيئا آخر ..ألا وهو ان بعضنا قد يُعاقب لإتيانه خطأ ما فيعود به الله الى الدنيا الأولى "ما قبل العلامة " وبالطبع يعود بعقل ساكنيها وكأنه تعرض لغسيل مخ أنساه ما رآه واستوعبه فى الثانية ..وعليه أن يثبت مرة أخرى أنه يستحق العودة ..كما قد تتكرر هذه العملية بحسب زيادة ونقص ايمانك وقوة صمودك أمام حيل ابليس ..ومنهم من يستقر بعد عدة رحلات فى الأولى فيالخيبة المسكين

ومن جنود الله فى الأرض من يرسلهم لقاطنى هذا العالم بدائى الايمان ..فيحاولوا توجيههم لبؤرءة الانتقال ما بين العالمين كنوع من المساعدة والارشاد يلزمها "تشغيل مخ " من هذا البدائى حتى يصير على اعتاب الثانية

لذلك نحن فى هذه الحرب مع الدنيا مع النفس والهوى علينا ان ندعو الله لان يهدينا عقولنا وقلوبنا التى تثبت بفضله أقدامنا فى هذه الدنيا الجديدة أملا فى أن نموت علي أرضها ..داعيين أن يبعث الله الينا من ظلوا فى الأولى يجادلون محاولين أن يثبتوا أنهم على حق دائما فانشغلوا فى محاولات جمع الأدلة الغير موجودة ..حتى أكل العند ما تبقى من عقولهم .. يبث أقواهم تشبثا بهذا العالم سما زعافا فى عقول لم تنضج بعد بدعوى الحرية أحيانا ..او باصطياد كلمة من وسط جملة فيخلوا بمعناها وهى فى الحقيقة كلمة حق أرادوا بها باطلا يعشقوا النقاش مع ضعاف الحُجة ليضمنوا الفوز .."وعليهم طول نفس ومجادلين الله يجحمهم " فالدنيا مبلغ همهم
أن نشعر بهذه الطمأنينة التى لا تخلو من خوف ورجاء ..أن تظل اعيننا تدمع خشية وحبا فى ذات الوقت .. أن نشعر بهذا القرب الجميل ..أن نفهم معنى أن يحب الانسان صلاته ولا يؤديها فرضا واجبا وانما بحثا عن متعة القرب ولذة الطاعة ..أن ترى عيوننا ما عميت عنها عيون الآخرين...هو دعائنا دائما وأبدا .

عذرا للخلط بين الفصحى والعامية هنا ..ولكنى نقلتها اليكم كما كتبتها بدون تنقيح حتى لا أفسدها لوذعيتها :))

25 comments:

الفقيرة إلى الله أم البنات said...

أنا دائما احب واستمتع بكتاباتك
المقاله دى فيها حد عنده صداع من التفكير..والتحليل
بس تحليل رائع
والجزء الأخير هؤلاء من ضل سعيهم فى الحياة الدنيا ويحسبوا انهم يحسنوا صنع
دول بالتحديد.... ربنا يعافينا منهم
ومن صحبتهم وجدالهم

ربنا يجيب الشتا احسن الصيف رؤياه
لوذعيه قوىىى

حد قال لك الكلمة اللى هاقولها لك..اصلى سمعتها كتيير
والنهارده اكتشفت بعد قراءة البوست
انها فعلا صعبه
(انت بتشغلى دماغك حتى وانت نايمه؟)

موناليزا said...

متفقة معاكِ واشعر احياناً بانى اشاهد الفيلم من بره:)

مـحـمـد مـفـيـد said...

دائما ما يعطينا الله رسائل

ولكن الاهم هو فهمها واستقبالها بالمنظور الصحيح

rovy said...

السلام عليكم
ازيك يا جنه وحشاانى ..
موضوع البوست جميل و مهم جداا
حسيته قوى و فعلا عندك كل الحق فى حياة كل منا حدث ما او ربما عدة لقطات تأخذه الى الحق و ربما يتعثر فى الطريق و يتوه احيانا بعد ان عرف الحقيقه و لكنه يظل دوما مؤمنا بها مجتهدا فى العوده اليها ..يشتاق دائما لأحساسه بلذة الايمان و حلاوة طعمه الذى لا يشبه طعمه شىء اخر مهما حاول الشيطان ان يزين لنا اشياء كثيره تأخذنا لتبعدنا و تجعلنا نتوه فترات ما عن الحق و لكن صدقينى من ذاق حلاوة الايمان لن يطول بعاده ابدا و لن يتوه كثيرا ..
ادعوا الرحمن ان ينير بصيرتنا و ان يهدينا جميعا لما فيه الحق و ان يأخذ بيدنا الى ما يحب و يرضى سبحانه ..
دمتى غاليتى بكل الخير

ارق تحياتى دوما

بيتنا القديم said...

أن نفهم معنى أن يحب الانسان صلاته ولا يؤديها فرضا واجبا وانما بحثا عن متعة القرب ولذة الطاعة ..أن ترى عيوننا ما عميت عنها عيون الآخرين...هو دعائنا دائما وأبدا
.
.
.
الله أكبر..
تحفة..!
(:
تصدقي بالله ..
والله كنت محتاج اسمع الكلمتين دول..
سلمت يمنيك..
وادام الله عليك نعمة اللوذعة..!

عصفور المدينة said...

فتح الله عليك

Empress appy said...

اه من الرسائل اللى بتيجى دى وبتطير ومبناخدش بالنا وبعد ما تطير تلاقينى اخدت بالى
الا قوليلى جبتى لوذعيه دى منين

عين فى الجنة said...

هذا الباب قد يكون فتنة ظاهره الرحمة وباطنة فيه العذاب
فكم من عقول نضجت واستحقت الولوج لهذا العالم الجديد ولكنها فتنت فعادت الى الجاهلية الاولى
واخرين من الله عليهم وآتهم هداهم وتقوى قلوبهم فوأدوا الفتنةوانتصروا على الشيطان وماتوا فى شوق للقاء الله
موضوع خطير جدا واشكرك على العظةاللوذعية والفكرة الالمعية

Anonymous said...

يا بخته من إهتدى لتلك العلامة أو ذلك الخط. قليل جدا منا، هم من قدر لهم العثور على الخط الفاصل ده، اللي عنده بتكون صورة الدنيا أوضح كتير مما كانت أعينهم تراه قبل الوصول له.
أغلبنا يحتاج إلى خطوط وعلامات كثيرة جدا، قد نعجز عن عدها لكثرتها، وبعضنا قد لا تكفيه كل خطوط الدنيا وعلاماتها للإهتداء... بينجح منا، من يتوقف عند كل خط وعلامة ليعي بقدر المستطاع ما يحمله الخط والعلامة من معان... ويفشل منا من يمر بهما دون أدنى إلتفات...
ومن الطبيعي، أن العمر نفسه، ما هو إلا خطوط وعلامات، كلما كبرنا، كلما مررنا بخطوط وعلامات أكثر، فنجد أن تفكير من هم دون العشرين يختلف عن تكير من هم تعدوها، ويختلفا الإثنان عن تفكير من هم فوق الثلاثين... وما أجمل الآية:

"ووصينا الانسان بوالديه احسانا حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتي اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة قال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلي والدي وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين"

فكأن الأربعين هي أهم ما نمر به من خطوط

حزينه said...

تعرفى ان هى دى مشكلتى فى الحياه
بجد
كل اما اكبر شويه
احس انى كان المفروض افكر بطريقه تانيه
بجد حاجه صعبه اوى

حزينه

كلمات من نور said...

ما شاء الله يا جنة

ربي يقربك منه أكثر و أكثر و يهبك الفهم و اليقين وتقواه

محمد عبد الرحمن said...

السلام عليكم

الحمد لله كلما غبت عن التدوين أعود فأجد الجديد الراقى عند كثير من المدونين واليوم ثلاث تدوينات سعدت بها بدأت فى قراءتها
بدأت بالتصفح السريع وأخترت بداية التدقيق مع مقالك الممتع وهو من السهل الممتنع ينتمى فى رأيى لنفس نوعية تدوينة كافيين

المهم نعود لتدوينتنا
التعمق فى فهم الحياة مع الإفادة من الخبرات التى يمر المرء بها مسألة متاحة الأعظم هو أن يتمكن الإنسان من أن يجد الهدف الحقيقي لنفسه في هذه الدنيا ثم وهو الأهم يتلمس الطريق الموصل إلى هذا المراد ويستفرغ الجهد للتأكد من صواب الهدف والطريق جميعا

دوما أفكر فى مثال ربما يبين كلامي هذا
السالك لطريق الإيمان الراغب فى الوصول إلى رضا الله لابد له من أن يسلك طريق العلم مسلحا بنور الفهم ليصل إلى التوحيد وتحقيق التوحيد هدف سوف يجعل الطاعات تأخذ معنى أخر فى النفس
أما طلب العلم لأجل الجاه والشهرة وحظوظ الدنيا فلن يوصل إلى المعرفة الحقيقية مهما أثمرت الكتب فيه من فصاحة وفخامة

جزاك الله خيرا

التدوينتين الأخريتين بالمناسبة هما للمهندس عصفور وللمهاجر فى سبيل الله

حاول تفتكرنى said...

موضوع عميق

دائما مدونتك نبراسا

تحياتي

بن آدم said...

جزاك الله خيرا على التدوينة الرائعة

بالفعل ان مسألة عبور الخط الفاصل لهى حقا الهدف وجزء من الغاية.
لكن دعينا نزيد قليلا من هذا التصور لنزيد عدد الخطوط الفاصلة لتكون هناك المزيد من هذا الغيب وعندها عندما يحدث مالايرجى يكون الرجوع الى نقطة فى الوسط ولعلها فى المقدمة,ومن ثم نضع أوتادا ونقيد أنفسنا لما وصلنا اليه.
أما زيادة النقط الفاصلة فيمكن تحديد أهداف أسمى من عدم السقوط فى الأخطاء كالمبادرة بالخير كخط فاصل ومساعدة الآخرين فى عدم السقوط فى الأخطاء كخط فاصل آخر و السعى لانشاء المجتمع المثالى كخط فاصل ثالث وهنالك أو بين ذلك نبدأ بثبيت الأوتاد وهم رجالات نحسبهم على الحق فاذا مالت بنا أنفسنا كانوا لنا وحولنا كانوا ضمائرنا التى خارج نطاق أنفسنا المضلة كانوا العون على التثبيت أو العودة
لكم جزيل الشكر

-_- said...

مقالة تحليلية رائعة

سلوى said...

كل سنه وانت طيبه وبخير وصحه وسلام
أنت وكل الأسرة :)

يا مراكبي said...

إيه ده؟ امتى نشرتي البوست ده؟ وأنا كنت نايم مش واخد بالي 3 أسابيع بحالهم؟

---

بوست في منتهى الروعة .. يعبر عن حالة أراها كل يوم وهي تتلخص في العبور من مرحلة الجهل المركب إلى مرحلة الجهل العادي .. وهو أقصى ما يتمناه المرء .. فمهما زادت معرفتنا سنظل جهالا .. وما أوتينا من العلم إلا قليلا

المرحلة الأولى هي أن يجهل الإنسان أنه يجهل .. وهو الجهل المركب .. فيعتقد أنه يعلم بينما هو لا يعلم شيئا ... بل يجهل جهله

نسأل الله ألا نكون كذلك

Anonymous said...

أحيانا أرى أن كل انسان يرى خالقه بمنظور خاص به.. ولهذا لن نتساوى فى احساسنا به ولاهو مطلوب

ومنهم من يقترب كثيرا .. وهو الذى ربما تعنيه من عبور تلك العلامة .. وكلما ازداد الانسان صفاءا ونقاءا .. تأكد لديه ان التبسط فى كل الامور هو اقرب الى الله

الحب قبل الخشية .. فالخشية خوف من الله .. والاحلى ان تكون مشوبة بحب عميق لتلك الذات الجميلة التى ربما تجد نفسك دائما فى حوار معها .. يارب .. معقول انك تريد كل هذه القيود والتفاصيل الساذجة للتقرب اليك ونيل رضاك؟
لتجد ان الاجابة دائما .. وسعت رحمتى كل شئ

فى رأيى أن الله أجمل بكثير مما يحاولون ان يصوروه تلك الذات المتربصة بالعذاب واللوم والتنكيل

فدعك من هؤلاء

(احمد سكر ) said...

السلام عليكم

البوست راائع

زى فكرتك بالضبط بتاخدنا من مرحله لمرحله

كتير الواحد بيسأل نفسه لما بيعدى مرحله

طب المرحله اللى فاتت صح كدا ؟؟

ولو رجع بينا الزمن

هتكون زى كدا ونعملها زى اتعملت

هل الواحد عاش ومات فعلا

ودى مرحلة الحساب الدنيوى الاول

هل دا فلاش باك لايامنا

اسئله

عمتا

بجد البوست تحفه

تسلم ايدك

كل سنه وانتى طيبه

Eriki said...
This comment has been removed by a blog administrator.
Eriki said...
This comment has been removed by a blog administrator.
قلب ينبض بالحب said...

لااملك غير الانحناء لكلماتك التي اجادتي بيها التشبيه بارك الله فيكي وكل عام وانتي بالف صحة وسلامة وحشاااااني ياجنجون

Anonymous said...

كل سنة وإنت طيبة

حزينه said...

فينك...؟؟

Jana said...

أم البنات
موناليزا
محمد مفيد
روفى
بيتنا القديم
عصفور المدينة
آبى
راجى
هنا وهناك
حزينة
كلمات من نور
طال الليل
حاول تفتكرنى
ابن آدم
شرم
سلوى
يا مراكبى
شريف
أحمد سكر
قلب ينبض بالحب

باشكركم شكرا جزيلا على التعليقات التى تثرى التدوينة دائما
وباعتذر عن غيابى ..
ان شاء الله أبدأ فى المواظبة والعودة الى التدوين اللى افتقدته جدا ..كما افتقدت تعليقاتكم ومتابعتكم والتواصل معكم

دمتم طيبين جميعا
دعواتكم
:)